إبن جيراننا (حمزة) شاب في مقتبل العمر أعطاه الله بسطة في الجسم (عضلات تبش) قام بصقلها بتمارين الحديد اليومية وقد كان مزهواً بذلك الجسم (المقسم) يمشي مرحاً وهو يتخير (الفنايل) النص كم التي تبرز عضلات ساعديه المفتولين وصدره الذي يتلاعب (بمقانصه) كيفما شاء، وعلى الرغم من أنه كان شخصاً مسالماً إلا انه لم يكن محبوباً من أهل الحي نسبة لذلك (الشو) الذي يقوم به والحركات .
في يوم تشاجر (حمزة) مع صبي كان أهله قد سكنوا (حديثاً) في الحي فقد زاحم (حمزة) الصبي في البقالة طالبا من صاحب البقالة أن (يمشيهو أول) على الرغم من أن الصبي كان يقف من قبله، المهم أن (حمزة) قد استهان بالصبي لصغر سنه وضآلة حجمه ولم يدر بخلده بان (الشافع) ذو (حزام أسود) في لعبة (الكراتيه) ومتقن لكافة أنواع ألعاب الدفاع عن النفس وما هي إلا ثوان حتى كان (الفتى) قد حسم الأمر بعد أن تلقى حمزة ضربة خطافية عالية بالرجل على (أم رأسه) فطار في الهواء ووقع (جمب قدرة الفول) كاضماً ولم تفلح كل المحاولات الإسعافية التي قام بها من كان حاضراً في إفاقته .
سرى الخبر في الحي بأن (حمزة) قد أصيب بإرتجاج في المخ وأنه نزيل المستشفى، بعد أكثر من شهر شكل فيه (حمزة) غياباً تاماً فوجئت به وقد جلس على كرسي أمام باب منزلهم ذات عصرية فألقيت عليه السلام فرد بصوت خفيض :
• أهلا يا جمعة !!
حكيت ما حدث لعم عوض بتاع اللبن فقال لي ضاحكاً :
• (طيب حمزة ده طلعوهو على أي اساس) !!
والقصة دي حكيناها لييييه ؟
لأنني كلما أنظر لحال النظام القائم (أتذكر) قصة حمزة هذه، خاصة عندما أستمع إلى أولئك الذين يرون أن يمنح هذا النظام فرصة .. فالإجابة الحاضرة هي (على أي اساس) ؟ فلنقل أن النظام (قعد بس) فما هو المأمول من (قعادو)؟ وهل إذا تجاوزنا حقب الفشل المتتالية وقلنا كما يقول إخواننا في شمال الوادي (نحنا أولاد النهار ده) فهل في نية النظام الكف عن ارتكاب الأخطاء وإصلاح ما أفسده؟ والتعامل بشفافية في الشأن العام وإدارة البلاد من منطلق المصلحة العامة لا مصلحة الحزب والأفراد؟
الإجابة بالقطع لا.. (ما عايزه ليها درس عصر) فكل المؤشرات تشير إلى أن (النظام) قد أدمن (جماعته) التعامل مع البلاد كضيعة أو مزرعة خاصة تخصهم وحدهم يفعلون فيها ما يشاؤون دون أن يعرف (الحساب) طريقاً إليهم.. يموت الشعب.. يمرض.. يفقر.. يشحد (ده كلو ما مهم) ، الدولار يصل مية ميتين.. الاسعار تطلع السماء.. المؤسسات تنهار.. البنوك تفلس.. المدارس تقع.. الجامعات تقفل التعليم يبوظ.. الصحة تنعدم.. العلاج يستحيل.. العطالة تزيد.. العنوسة تكتر.. الجرائم تعم .. المخدرات تنتشر .. السلع (تختفي) .. القروش (مافي) .. الدواء .. الهواء .. أي شي بس المهم (يقعدوا بس) والشعب يتفرج (من سكات) !!
طيب على أي أساس (القعاد) وهذه البلاد تنهب (عيني عينك؟) وتدار إدارة (التنظيمات السرية) والتشكيلات (العصابية؟) هذا سؤال بسيط من المفترض أن يسأله القوم لأنفسهم.. وحتى لا نرمي الكلام على عواهنه: ماذا فعل القوم للوالي (الكضاب) ولواء الشرطة الذي قام بتزوير الحقائق ومدير الأمن المتستر الذين أعاقوا سير العدالة وحاولو طمس جريمة اغتيال الشهيد الأستاذ أحمد الخير بتصريحاتهم الإعلامية المضللة والذين لم يراعوا أنهم مسؤولون عن أمن المواطن وليس تعذيبه وإزهاق روحه ثم التنصل عن قتله عن طريق التصريحات الكذوبة (المفبركة) .. هل لا يزالون في مواقعهم (من التشكيل؟) !
من غير المعقول أن يستمر هذا الحال طويلا وهذا ما أظهرته بوضوح هذه الإحتجاجات الضخمة التي ذكرت النظام بأن هنالك (شعب) ومواطنين وكده وأن القصة (ما عايره ساي) وأن (للصبر حدود) ويبقى السؤال:
النظام يقعد على أي أساس !!
كسرة :
لما يكون في قاتل ملثم وراكب عربية بدون لوحات (هسه ده شغل حكومات)؟
كسرة ثابتة :
أخبار ملف خط هيثرو شنووو؟ 105 واو – (ليها ثمانية سنين وتسعة شهور)؟ .. فليستعد اللصوص !