)1(
· قبل الانقاذ كان )الجزّار( الذي تأتي به لذبح )الخروف( ، بشيل )الرأس( فقط مع )اجره(…مكتفيّا بذلك وشاكرا عليه.
· كنا نحن اطفالا نتسابق على غسيل )الكرشة( ، وما ان يصيح )الجزّار( جيبوا )الصينية( ،إلا وجد امامه عشرة صواني من الحجم العائلي.
· وقتها كان للخروف قرنين و)ضنب( واحد ، وكان بقول )باع( – ليس كما هو الوضع الآن!!.
· تطور الامر بعد الانقاذ فاصبح )الجزّار( يشيل )الرأس والجلد( الى جانب )اجره( المادي المتفق عليه.
· ثم تقدم الامر اكثر من ذلك بعد الثورة التى حدثت في )التكنلوجيا( فاصبح الى جانب )الاجر والرأس والجلد( بشيل ليه )كراع( من الخروف وهو في ذلك من الزاهدين- حسب فهمه.
· الآن اخشى ان اتي بواحد منهم بعد الثورة التى حدثت في )لاتصالات( وفي افق )الضباحيين( فيشيل الى جانب تلك المكتسبات من اجر وجلد ورأس وكراع – )شاحن الموبايل(.
· حكومة الكفاءآت تذكرني بالضباح الذي كنا نقول عنه انه )كفؤا( في ذبحه..وهو يقوم باخراج )اللحمة( كلها في )الجلد( ، فقط عشان ما يقد الجلد!!.
)2(
· الاكيد ان جيلنا في كل ربوع الوطن العزيز اكتوى بدكتاتورية )سيد الكورة( وهو يخرج كورته في الحلة في الوقت الذي يحب ، ونحن صغارا نتجمع امام باب منزله انتظارا منّا لتكرمه وخروجه بالكورة تفضلا منه.
· حتى اذا خرج من منزله )يُضقل( بكورته منحناه من الالقاب الكروية ما يشتهي ونحن نطلق عليه لقب )بيليه( و)جكسا( و)ماردونا( وهو لا يملك من مهارات الكورة ولا يعرف فيها غير هتاف )التحكيم فاشل(.
· سيد الكورة هو )الولد( الذي يقسم )التوزيعة( فيختار ما يشاء من الصبية ويبعد ما يشاء ، وهو الذي يحكمها فيحسب ما تخيل له من )مخالفات( ويصرف ما يشاء منها بغير حساب ، فهو )الكوتش( وهو )الكابتن( وهو )الحكم(.
· أي مخالفة أي كورنر ..جدعة ، بنفذها هو – وما بقيف ليه في حيطة!!.
· سيد الكورة له صلاحية )الحزب الحاكم( يمكنه ان يحسب الضربة الركنية )ضربة جزاء( اذا كانت لصالحه ، ويمكنه ان ينقض )الهدف( الصحيح اذا كان في مرماه.
· اذا كان منتصرا انهى سيد الكورة )المباراة( قبل اذان المغرب متحججا بغروب الشمس ،وان كان مهزوما كان )الزمن البدل ضائع( متجاوزا لاذان العشاء…فهو يأتي في تلك الحالة بالتوالي والحوار الوطني وحكومة الكفاءآت وهلم جرا من مبررات.
· لو ما )درن( ما بصفّر ،ولو اشرقت شمس اليوم التاني.
· عندما يخسر )سيد الكورة( في التقسيمة يبدل مجموعته في اليوم التالي ويختار من ابناء الحي ما يخيل له انهم سوف يكفلوا له الانتصار ، حتى اذا خسروا في اليوم التالي هرع الى تشكيلة جديدة ، واحدث تبديلات في مراكز اللاعبين فقدم )الباك( ،واعاد )المهاجم( ليحرس المرمى ، اما هو فيلعب في المركز الذي يفضّله ، تارة )رأس حربة( وتارة )صانع ألعاب( ، وهو في كل الظروف والاحوال لا يمكن ان يلعب )طرف( شمال ،او يمين )بيلعب قدام بس( ،وما في زول بيدخل عليه بشكل عنيف…كلنا كنا نستعمل )الرفق( في التداخل معه.
· سيد الكورة يمكن ان يمنح )الكيشة( شارة القيادة اذا اكثر من الثناء عليه والتمرير له ، كما حدث ذلك مع )حسن اسماعيل( الذي جاء من خلف المرمى ليكون وزيرا للاعلام ،وهو ما عنده الحبة ، بعد ان كان )لقاط( للكور ، وبعد ان كان يتحدث عن )الاكياس( و )النفايات( اصبح يتحدث الآن عن )الحريات( و)الحوار(.
· لماذا تنظر الحكومة للحريات والحوار والشفافية بهذه الصورة؟.
· تمريرات )سيد الكورة( تجد منّا الثناء والتقدير ويصفق لها حتى الجمهور في المدرجات وان كان مسكنها في )الكشافات(…يلعبها في السماء فنهاجم )رأس الحربة( ،كيف لها ان يفوّت تمريرة مثل تلك التمريرة الرائعة والجميلة…فان كسرت تصويبته الطائشة )لمبة( دكان حاج عثمان انتفضنا لاجله وهاجمنا غيره على فعلته تلك وهو بريء من ذلك براءة الذئب من دم ابن يعقوب ،وتبرعنا من بعد بما نملك من مال لشراء )لمبة( جديدة لحاج عثمان تحاشيا للسانه الطويل.
)3(
· ما يفعله )سيد الكورة( يفعله فينا البشير الذي يأتي لنا من حين لاخر على رأس تشكيلة جديدة بعد ان يخسر بالعشرة ، فهو تارة رئيسا مع رفقاء مجلس ثورة الانقاذ الذي لم يبق منهم احد وتارة يقف على مسافة واحدة من الجميع!!.
· تارة يأتي لنا على طريقة )اذهب الى القصر رئيسا وسوف اذهب الى السجن حبيسا( ،وتارة هو )هدية الله للشعب السوداني(….واخرى على رأس مجموعة جديدة بعد المفاصلة.
· مرة قريبا هو من علي عثمان محمد طه ، واخرى قريبا من نافع علي نافع.
· احيانا هو رئيس حكومة الوحدة الوطنية ..واحيانا اخرى رئيسا لحكومة الوفاق الوطني.
· مرة على رأس حكومة )اسلامية( واخرى على رأس حكومة )عسكرية(…مرة رشيقة ومرة عريضة ومرة كفاءآت…مرة )مؤتمر وطني( ومرة مستقل.
· صلاح قوش مرة )قشاش( ومرة في )الكنبة( ، ومرة في )المدرجات(.
· محمد طاهر ايلا من )طرف شمال( الى )صانع ألعاب(.
· حسن اسماعيل لا يعرف ان يسجل إلّا اذا كان في موضع )المتسلل(.
· وحاتم السر بيدخل في الزمن البدل ضائع عشان يبدد الوقت.
)4(
· الحكومة الجديدة ، متل صورة )الثانوي العام( القديمة – المرحلة المتوسطة ، كل ما تتطلعها وتعاين ليها ، تقول الواقفين في الصف الخلفي ديل كلهم كانوا ما بحضروا حصة )التربية الاسلامية( بدكوها!! والقاعدين كلهم كانوا بشيلوا )دفتر العيادة( وقت يكون في )اختبار( او )تسميع(.
· هسع ديل بقوا يطلقوا عليهم الآن حكومة )الكفاءآت(.
· علاقة حسن اسماعيل بالكفاءة شنو؟