عشرات القتلى بسبب الإعصار المدمر مانكوت في الفلبين وماكاو تواصل الاستعداد له

‏
لقي 49 شخصا على الأقل حتفهم في الإعصار العنيف مانكوت الذي ضرب الفلبين السبت فيما تتوقع السلطات ارتفاع حصيلة القتلى. ونزح عشرات الآلاف من منازلهم خوفا من آثار الإعصار المدمر. وأغلقت جزيرة ماكاو لأول مرة في تاريخها جميع كازينوهات القمار تحسبا للإعصار الذي سيصل إلى شواطئها الأحد. وتستمر الجزيرة في الاستعداد للآثار المدمرة لمانكوت.
بلغت الحصيلة الأولية لمرور الإعصار المدمر مانكوتفي الفلبين 49 قتيلا فيما أرغم عشرات آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم، وفق ما أعلنت السلطات الأحد.
ورجح ريكاردو جالاد رئيس المكتب الوطني للدفاع المدني ارتفاع عدد القتلى “على مر الوقت”. وقال فرنسيس مسؤولون حكوميون إن الحصيلة بلغت 49 قتيلا، بينما كانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى وجود 25 قتيلا.
وكان حوالى أربعة ملايين شخص موجودين على طريق الإعصار المدمر في شمال لوسون، أكبر جزيرة في الأرخبيل الفلبيني. وانتشر رجال الإنقاذ الفلبينيون في المناطق الريفية والجبلية الأكثر تضررا. وبلغت سرعة الرياح 330 كلم في الساعة في بعض الأماكن.
ماكاو تستعد
وأغلقت ماكاو للمرة الأولى في تاريخها كل كازينوهات القمارمع اقتراب الإعصار مانكوت الذي حذرت السلطات من خطر حدوث فيضانات خطيرة على إثره.
وكانت سلطات هذه المستعمرة البرتغالية السابقة قد واجهت انتقادات حادة العام الماضي لتقصيرها في الاستعداد لمواجهة الإعصار هاتو الذي أسفر عن سقوط 12 قتيلا وسبب أضرارا مادية كبيرة.
وأعلنت سلطات ماكاو في بيان مساء السبت أن قرار إغلاق الكازينوهات الـ42 في المدينة اتخذ بموافقة الشركات المشغلة لها. وقالت الحكومة إن “تعليق عمليات الكازينوهات إجراء لضمان أمن موظفيها وزوارها والسكان”.
وكانت المدينة التي تزدحم بالسياح عادة، شبه مقفرة صباح الأحد. وقام عدد من التجار بتكديس أكياس الرمل أمام محلاتهم التجارية وحماية واجهاتها بألواح من الخشب. ويتوقع أن تبلغ العاصفة ذروتها بشكل تقريبي ظهر الأحد.
وكان الإعصار هاتو الذي ضرب المنطقة في آب/أغسطس 2017 قد أدى إلى استقالة مدير إدارة الأرصاد الجوية وصدور إعلان اعتذار عن رئيس الحكومة ونشر الجيش الصيني للمساعدة في عمليات الإغاثة.
وهذه المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي واسع هي المكان الوحيد في الصين الذي يسمح فيه بالقمار، وينفق فيها الصينيون الأثرياء مبالغ كبيرة. وواجهت العاصمة العالمية للكازينوهات التي تتقدم بفارق كبير على الأمريكية لاس فيغاس في رقم الأعمال، حملة قامت بها السلطات الصينية لمكافحة الفساد.وتفاقمت الأزمة مع تباطؤ الاقتصاد الصيني.