استخدمت الشرطة العنف المفرط ضد المتظاهرين في محلية الحصاحيصا بولاية الجزيرة، (الأحد) مطالبين بإقالة الحاكم العسكري المكلف والمدير التنفيذي ومدراء الوحدات الإدارية بالولاية والتحقيق معهم ومحاسبتهم.
وقالت لجان المقاومة بالمحلية في بيان طالعته “صوت الهامش” إن المتظاهرين سيروا موكبا نحو مباني المحلية، حيث صوبت الشرطة قنابل الغاز بصورة مباشرة على أجساد المتظاهرين، وأسفر عن إصابة أكثر من ثمانية متظاهرا بعضهم اصابتهم وصفت بالخطيرة.
موضحا ان الشرطة احتجزت عددا من المتظاهرين بمباني المحلية بعضهم مصابين، قبل ان ترحلهم الي مدينة ود مدني، وتابع قائلا: أن مسلك الشرطة يصعب تفسيره قانونيا، وأسبابه غير معروفة.
وندد المتظاهرين بالحاكم العسكري، بالعنف قوات الشرطة، واتهموه بممارسة الفساد وحمياته للفاسدين.
ووصف البيان الشرطة بالهمجية بسبب العنف المفرط الذي واجهت به المتظاهرين، وان ذلك يتواصل رغم “أنف الوثيقة الدستورية على ضعفها وثغراتها”.
وأكد على ان الدولة المدنية لم تتحقق في ظل وجود عسكرين يضربون شعبهم بعبوات الغاز المسيل للدموع، متهما الشرطة باستهداف المتظاهرين بغرض قتلهم، وذلك من خلال تصويب عبوة الغازات المسلية للدموع في رؤوسهم، وأن ذلك “يعيد صور مجزرة القيادة العامة” لذاكرة السودانيين.
وتساءل البيان هل هذه هي الدولة المدنية التي خرج لأجلها الثوار لإقامة دولة الحرية والسلام والعدالة؟
وشدد على استمرارية الثورة، مضيفا ان عنف الشرطة لن يثنيهم عن مطالبهم، وطالب بإقالة مسئولي الشرطة الذين تسببوا في استخدام الشرطة العنف المفرط ضد المتظاهرين.