انتقد إمام وخطيب مسجد خاتم المرسلين بجبرة الشيخ عبد الحي يوسف، وزيري العدل والشؤون الدينية، بِسَبب ما وصفها بتصريحاتهما الصادمة والمُخالفة لتوجهات غالبية أهل السودان، ودعاهما للعمل بما ينفع الناس ويشغل هُمُوهم.
وقال عبد الحي في خطبة الجمعة اليوم: “خرج علينا وزير العدل بتصريحٍ مُخالفٍ للشرع، فبدل أن يكون هَمُّه إنصاف المظلوم، وأن يأخذ للضعيف حَقّه من القَوي، وهذه هي المُهمّة التي يريد الناس منه أن يضطلع بها، خرج للناس بحديث يزين العلمانية”، وأضاف: “كأنّه يظن أنّ الناس غَافِلُون عن العلمانيّة وحَقيقتها وثمارها المُرّة”، وتابع: “العلمانية هي فصل الدين عن الحياة”، وزاد: “هؤلاء يُريدون أن ينحوا أوامر الله ونواهيه في الحلال والحرام وفي المُعاملات والسِّياسَة الشّرعية وفي العِلاقات الدولية”، وأردف: “خدعوا الناس بكلمة المدنية في بداية الأمر”، واستطـرد بأنّ الكثير من البلاد تحكم بالعلمانية، فهل شهدت تقدُّماً وتطوُّراً..؟
وقال عبد الحي: “أيضاً وزير الشؤون الدينية لم يفتح الله عليه في وضع خُطة للنهوض بالمساجد، وأن يكفل لأئمة المساجد والدعاة لله، عيشاً كريماً ويزيل عنهم الظلم، وبدلاً من ذلك دعا اليهود السودانيين للرجوع الى البلاد، وكأنهم طلبوا منه ذلك”، وأكّد أنّه خرج بهذه التصريحات الصادمة حتى يجد الحظوة في عناوين الصحف وفي صدارة النشرات.