اتسعت مساحات الاعتصامات الاحتجاجية في العاصمة الخرطوم، مع التمسك بضرورة إسقاط الانقلاب وإقامة الحكم المدني الانتقالي، لتحقيق مطالب وأهداف الثورة السودانية.
وبدأت خيارات الانقلابيين تضييق بعد فشل أسلوب القمع الوحشي لمظاهرات 30 يونيو الماضي واستشهاد 9 متظاهرين، في كسر عزيمة الثوار، ووقف تقدمهم نحو تحقيق الأهداف المعلنة بإسقاط الانقلاب واستعادة مسار الحكم المدني.
وزادت الحشود في مواقع الاعتصامات الثلاثة “بالخرطوم، والخرطوم بحري، وامدرمان القديمة”، فيما ينتظر أن تنظم مدن خارج العاصمة اعتصامات مماثلة.
وقالت لجان احياء بحري خلال كلمة في منصة اعتصام (المؤسسة)، مساء الأحد، إن الاعتصام سيستمر حتى “إسقاط الانقلاب وعودة العسكر للثكنات ومحاسبة قتلة الثوار، وتشكيل حكومة مدنية كاملة، وإعادة هيكلة القوات النظامية”.
وتابعت: “قسماً لن يهدأ لنا جفن حتى يتم محاسبة القتلة، ولن يفلت من أطلق الرصاص جهارا نهارا، ومن أجبر الثوار على القفز من الجسور، ومن استحدث استخدام الرزاز الحارق والمياه السامة، التي بثتها الشرطة في وجوه الثوار”.
وأكدت أن الثورة ستفشل كل محاولات خارجية وجهات داخلية مدعومة إقليميا لتنفيذ أطماعها في وقف الانتقال الديمقراطي واستمرار فسادها ومصالحها.
مخططات مكشوفة
وأضافت: “إننا في لجان أحياء بحري على علم بالمخططات الداخلية التي اتخذها البعض داخل أروقة الانقلاب، ولن يفلحوا في تغيير جلدهم هذه المرة، فلابد من تغيير حقيقي نحرص عليه ونراقبه، كل ذلك سويا مع رفاقنا في لجان المقاومة بكل ربوع السودان عبر ميثاق تأسيس سُلطة الشعب”.
وشددت على مطالبها بإسقاط الانقلاب وتقديم المجرمين والجناة الذين استباحوا الدم السوداني والاعتقال والتعذيب الوحشي والاخفاء القسري، للمحاكمات.
ودعت لجان مقاومة الخرطوم بحري لاتحاد الصفوف ووحدة قوى الثورة الحية لمحاربة من هم سبب في التدهور والفشل في إدارة الدولة، كما دعت لمواصلة التصعيد حتى إسقاط الانقلاب وإقامة الدولة المدنية.
وأشارت إلى أن “الاعتصامات المحلية التي انتظمت في البلاد هي بداية لمشروع نقل السلطة للشعب قولا وفعلا، وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي، فليستعد الجميع للديمقراطية المحلية التي يتشارك فيها الجميع وتكون صاحبة الكلمة الفصل”.
وتنظم لجان المقاومة في العاصمة المثلثة أربعة اعتصامات في كل من محيط (المؤسسة) بالخرطوم بحري وفي منطقة أم درمان القديمة، إضافة إلى اعتصام أمام مستشفى الجودة، جنوبي الخرطوم.
وتجري لجان المقاومة في بعض أحياء الخرطوم مشاورات مع قواعدها لتنظيم اعتصامات إضافية في الأحياء السكنية، وذلك من أجل زيادة الضغط الثوري السلمي على الانقلاب حتى إسقاطه.
وقررت لجان المقاومة في مدينة ود مدني وسط السودان تنظيم اعتصام الثلاثاء المقبل، فيما رشحت أنباء عن عزم لجان المقاومة بعطبرة إقامة اعتصام مماثل