قالت السلطات السويدية، الثلاثاء، إن صحفيا إيرانيا كان يرافق وزير الخارجية محمد جواد ظريف في جولته الاسكندينافية، انسحب من وفد بلاده خلال محطته في السويد وطلب اللجوء فيها.
وأكد مكتب الهجرة السويدي لـ”فرانس برس” أنه تلقى طلب “إقامة في 21 أغسطس 2019” من أمير توحيد فاضل، الصحفي في الوكالة الإيرانية المتشددة “موج”، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ويعود سبب التقدم بطلب لجوء إلى نشر الصحفي لائحة بأسماء مسؤولين إيرانيين يزعم أنهم يحملون جنسيتين، بينها جنسيات “دول تعتبرها الحكومة الإيرانية معادية”، في وقت ترفض إيران الجنسية المزدوجة وتمنع عن حاملي جنسية أخرى الحماية القنصلية التي يتمتع بها الرعايا الأجانب.
وقال أمير توحيد فاضل عبر التلفزيون السويدي، إن “الحكومة الإيرانية أعلنت رسميا أنها ستتقدم بشكوى”.
وكان الصحفي ضمن الوفد المرافق لجواد ظريف في جولته الدولية التي شملت فنلندا والسويد والنروج، وبدأت من الكويت في 17 أغسطس.
وروى فاضل عبر القناة السويدية أنه في 20 أغسطس “بينما كنت في السويد، اتصل بي أحد زملائي في طهران وقال إن 4 شرطيين بملابس مدنية جاؤوا إلى الوكالة ومعهم مذكرة لإلقاء القبض” عليه.
وفي اليوم التالي، تمكن فاضل من الانسحاب من الوفد “ولو كان ذلك صعبا بسب وجود 48 حارسا لحماية أمن الوزير ظريف ومراقبة الصحفيين”.
وتجنب خلال مداخلته المتلفزة إعطاء أي تعليق بخصوص موقفه السياسي في إيران.
وقال إن “صحيفة كيهان (المتشددة) تدرجني في خانة الإصلاحيين (…)، وصحيفة إيران الرسمية تعتبرني ضمن فريق الأصوليين”.
وتحتل إيران المرتبة 170 من أصل 180 في الترتيب العالمي لعام 2019 على صعيد حرية الصحافة، بحسب منظمة “مراسلون بلا حدود”.