حمل تجمع المهنيين السودانيين، الإثنين، المجلس العسكري مسؤولية مقتل متظاهر، وإصابة 5 آخرين، في مدينة دنقلا شمالي البلاد.
جاء ذلك في بيان للتجمع، قائد الحراك الاحتجاجي بالبلاد، اطلعت عليه الأناضول.
وقال البيان “نحمل المجلس العسكري مسؤولية ارتقاء الشهيد ياسر سيد (25 عاماً) من منطقة السليم بدنقلا الذي أصيب برصاصة في العنق، الأحد، أدت إلى مقتله في الحال، كما أصيب خمسة آخرون”.
وأضاف “بخلاف أنها جريمة همجية فهي حدثت في ذات يوم التوقيع على الوثيقة الدستورية بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير”.
واعتبر التجمع الحادث “جريمة تتحملها في البدء القوات النظامية من الجيش والشرطة التي كانت متواجدة في مكان الحدث”.
وطالب بالاستجابة لمطالب أهالي المنطقة المتمثلة في “تقديم الجناة للعدالة، وإقالة والي الولاية الشمالية فوراً، ومحاسبة اللجنة الأمنية بالولاية على “التقصير والإهمال”، والعمل على حل مشكلتي الكهرباء والمياه حلا جذرياً”.
القبض على شرطي “قتل” متظاهرًا
أعلن مسؤولي محلي سوداني، الإثنين، القبض على قاتل أحد المتظاهرين بمدينة دنقلا شمالي البلاد، مشيرًا إلى أنه من قوات الشرطة.
جاء ذلك في بيان لوالي (حاكم) الولاية الشمالية، اللواء ركن، محمد محمد الحسن الساعوري، اطلعت عليه الأناضول.
وأوضح الحسن، أن الاحتجاجات والتظاهرات التي شهدتها المنطقة، جراء انقطاع التيار الكهربائي، أسفرت عن اشتباكات بين متظاهرين وقوات نظامية تقوم بحراسة المنشآت العامة.
وتابع المسؤول السوداني أن الاشتباكات دعت الشرطة إلى “إطلاق أعيرة نارية أصيب خلالها المتظاهر (قبل وفاته)”، من دون تحديد هوية الشرطي أو رتبته.
اغلاق طريق دولي
أغلق مئات المتظاهرين في مدينة دنقلا شمالي السودان، الإثنين، الطريق الدولي الرابط بين الخرطوم والقاهرة، احتجاجا على قتل متظاهر.
وأفاد شهود عيان بالمدينة للأناضول، أن المئات أغلقوا جسرا رئيسيا على نهر النيل يربط بين مدينتي دنقلا والسليم (شمال)، ويمر عبره الطريق الدولي بين الخرطوم والقاهرة.
ويأتي هذا التصعيد غداة مقتل شاب بطلق ناري في الرقبة أثناء مظاهرات بمدينة دنقلا، مساء الأحد.
وأوضح الشهود أن الجسر مغلق منذ صباح الإثنين، وحتى الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي (10 ت.غ).
وشددوا على أن مقتل الشاب جاء بسبب إطلاق الشرطة أعيرة نارية وغاز مسيل للدموع، خلال تظاهرة مساء الأحد،احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي لمدة 3 أيام متواصلة بالمدينة.
من جانبه، حمل حزب المؤتمر السوداني المعارض،المجلس العسكري مسؤولية إراقة الدماء في دنقلا، وقال إن عليه اتخاذ الإجراءات التي تكفل الحريات وتحفظ أرواح الناس في مختلف أرجاء الوطن.
يشار إلى أن المجلس العسكري وقوى “الحرية والتغيير” وقعا الأحد بالأحرف الأولى على وثيقة الإعلان الدستوري.
واتفق الفرقاء السودانيون على جدول زمني للمرحلة الانتقالية في البلاد تشمل تعيين مجلس سيادة إلى جانب حل المجلس العسكري الحاكم.
ووفق ما اتفق عليه المجلس العسكري و”الحرية والتغيير”، في “الإعلان الدستوري”، تصل المرحلة الانتقالية إلى 39 شهرا، تنتهي بالانتخابات.