صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

شكراً أيتها الجسورة

13

———-

ساخر سبيل _ الفاتح جبرا

شكراً أيتها الجسورة  

مَولايَ إِنَّ الشَمسَ في عَليائِها

أُنثى وَكُلُّ الطَيِّباتِ بَناتُ

تمثلت في خاطري هذا البيت من قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقي وقمت بترديده وأنا أشاهد وأسمع لتلك الكنداكة الباسلة الشجاعة التي انعشت فينا وهج الثورة من جديد في مدينة الجنينة الصامدة عندما صدحت بأناشيد ثورتنا المجيدة وهي تردد ما كنا نود ان نسمعه مباشرة لهؤلاء القتلة:

(سلم حكم مدني …الشعب ما بريدك يا قاتل الأطفال)

كلمات كالرصاص ضراوة وقوة ومضاء فهي كلمات حق أمام سلطان جائر باطش، صفقت لابنتنا الجسورة هذه من القلب وازددت يقينا بأن الثورة لم ولن تهزم وامثال هذه (الكنداكة) الصلدة القوية يحملن شعلتها ويقفن وجهاً لوجه أمام القتلة وسافكي الدماء ومزهقي الأرواح من مليشيات الحرب والحرق والقتل والنهب (جنجويد رباطة كما يسمونهم شباب الثورة) ، نعم بصلابة وعزيمة وقوة تهز الجبال فاجأتهم هذه الكنداكة بسوءاتهم وهي لا تخشى في ذلك قتلهم ولا حرقهم ولا اغتصابهم أو شيئاً من أفعالهم الوحشية التي درجوا على فعلها بدم بارد.

الثورة عاد مجدها وألقها من جديد فلنجعل من تلك السارية (كنداكة السودان وليست الجنينة وحدها) صافرة البداية القوية للسير في محرابها الباذخ الجمال نحو الوطن العملاق الذي أنجب أمثالها.

كل الفخر والاعتزاز بها وبكل كنداكات بلادي قائدات المواكب ومطلقات صافرة البداية في كل مواكب هذه الثورة المجيدة بزغردة تشع ثباتا وتبث الشجاعة في قلوب الثائرات و الثائرين وتفت في عضد أعدائنا السفلة (فنساؤنا مثل الرجال ثبات).

فمن لم تهزه كلمات تلك الكنداكة الحرة الأبية فليتحسس وطنيته وحبه للوطن ولهذه الثورة الوهاجة.

لقد أطلقتها كنداكتنا الثائرة داوية وعلينا شد الرحال اليها فبهن الاعتزاز دوما والافتخار حماهن الله وحفظهن بحفظه السابل المنيع.

والثورة انتصرت ولن اقول ستنتصر لأننا انتصرنا بقوة ضربت معاقل أعدائنا وهزت عرش صلفهم المقيت

فها هي كنداكتنا تقف شامخة راسية معتزة بسودانيتها التي ارتدتها ثوباً انيقاً ابيض كنقاء وسلامة الثوره الابية ورمزاً للوطنية وزيها المعروف للكل وكأن لسان حالها يقول ها أنا البس ثوب العزة ورمزي المفضل الذي يظهر هويتي مصدر ثباتي وافتخاري دوماً.

لقد سطرت هذه الكنداكة موقفاً يكتب بماء الذهب حيث لا توفيها الكلمات وصفاً ولا اطراءً فهي قد أخجلت كلماتنا وتوارت أمامها رماح الاقلام هزمت جيشاً عرمرم بكلمات راجمات أحرق لهيبها قلوب مليشيا الجنجويد وقاداتهم سافكي الدماء فلم يستطع فرداً واحداً من تلك الميلشيات المرعبة وممن يحملون الدوشكات والبنادق التي كانوا يصوبونها نحو صدور أبطالنا الاشاوس وهي عارية في تحد لقوتهم ان يقف أمامها فهي بلدوزر الثورة الآن فلنلحق بالركب ونشد العزيمة ونقتبس من نورها الضياء لطرق النضال الوعرة.

وانتصرنا…

كسرة:

لا يستطيع أحد هزيمة هذا الشعب (بس الناس غبيانة) !

كسرات ثابتة :

• السيدة رئيس القضاء : حصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟

• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟

• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟ااا

    • أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد