قال شهود عيان ان إطلاق نار سمع وسط العاصمة الخرطوم مساء السبت مشيرين أن مصدر إطلاق النار راجع إلى قيام شرطة مكافحة الشغب بمطاردات واطلاق القنابل الصوتيه في السوق العربي .
وشارك المئات في مسيرة وسط الخرطوم، (السبت)، للمطالبة بـ«العدالة للمتظاهرين» الذين قُتلوا في الاحتجاجات ضد الرئيس السوداني المعزول عمر البشير.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، سار المحتجون من ميدان رئيسي وسط العاصمة إلى مكتب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، لمطالبة السلطات بإحقاق العدالة لقتلى الاحتجاجات ومعرفة مصير المفقودين. وهناك هتفوا: «الدم مقابل الدم».
وانتشر العشرات من عناصر الشرطة في المكان، حيث أطلق المحتجون الصافرات والزغاريد وصفّقوا وهتفوا بشعارات ثورية.
وقُتل أكثر من 250 متظاهراً وأُصيب المئات في الاحتجاجات التي اندلعت في ديسمبر (كانون الأول) واستمرت أشهراً، حسب «قوى الحرية والتغيير» التي نظمت الاحتجاجات.
ويقبع البشير والعديد من كبار قادة نظامه حالياً في السجن بينما يخضع للمحاكمة بتهم الفساد.
ومنذ أغسطس (آب)، يحكم مجلس سيادي عسكري مدني البلاد بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، فيما تسيّر حكومة يقودها حمدوك الشؤون اليومية. ويشرف المجلس السيادي على المرحلة الانتقالية إلى الحكم المدني، المطلب الرئيسي لحركة الاحتجاج.
الى ذلك أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق مئات المحتجين جوار مجلس الوزراء مساء السبت وتحولت شوارع السوق العربي الى عمليات كر وفر بين المتظاهرين والشرطة وفق جريدة التغيير .
وكان مئات المحتجين سيروا موكبا من محطة جاكسون الى مجلس الوزراء ظهر السبت لتسليم مذكرة الى مكتب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك .
وتمكن خمسة اشخاص يمثلون المحتجين من تسليم المذكرة الى وزير الصناعة مدني عباس الذي أناب عن حمدوك .
وقال سيف الدين 30عاما وهو احد المتظاهريين « سلمنا المذكرة وطلبنا من المتظاهرين المغادرة لكن العديد منهم أصروا على المكوث ».
وتابع « الموكب لم يدعو له تجمع المهنيين ولا لجنة العمل الميداني بقوى التغيير واعلن منذ الخميس في مواقع التواصل الاجتماعي من بعض النشطاء الغاضبين من بطء محاكمة رموز النظام ».
وبعد مرور ساعات على التظاهرات اطلقت الشرطة عبوات الغاز وقنابل الصوت فيما نقل شهود عيان عن مطاردات الشرطة للمحتجين .
وقال فادي 22 عاما وهو أحد المتظاهرين «جاء بعض الشباب في وقت لاحق واضرموا النار على الاطارات وطلبنا منهم الالتزام بالسلمية امام مكتب رئيس الوزراء لكنهم رفضوا مناشدتنا ».
وأضاف « عندما قررنا مغادرة موقع التظاهر رشقت هذه المجموعة الشرطة بالحجارة والتي ردت باطلاق قنابل الغاز ».
وقال ان الشرطة لاحقت بعض المحتجين واقتادتهم الى شاحناتها وافرجت عنهم لاحقا بعد جلدهم بالهراوات .
وكان مئات المحتجين تظاهروا اليوم السبت امام مجلس الوزراء للمطالبة بمحاكمة رموز النظام وعدم الافلات من العدالة.