صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

سلموهو، قايل الناس نسوهو !!

8

 

رحيق السنابل

حسن وراق

سلموهو، قايل الناس نسوهو !!

@ حكومة الدكتور عبدالله حمدوك وضعت نفسها في موقف لن يحسده عليها أحد، جراء تساهلها و مثاليتها في مجابهة الكثير من الامور و الأحداث و المواقف التي تحتاج لحسم باتر في مسائل لا تحتمل المساومة و التأخير، حتى فتحت على نفسها أبواب من الأزمات المتلاحقة التي تحاصرها و تشغلها عن تحقيق أى من أهداف الثورة، و كل ذلك من ورائه الثورة المضادة، فلول النظام الذين لا هدف لهم سوى اسقاط الحكومة و اجهاض الثورة و قد شرعوا يعملون في العلن استنفروا كل قواعدهم وسط العاملين في الدولة (العميقة) و قيادات مؤثرة في الأجهزة الأمنية و العدلية، خاصة من المتورطين في قضايا فساد و لم تطالهم يد الثورة و التغيير الذى يسير ببطء شديد أصبح يثير الشكوك لإجهاض الثورة .

@ التأييد الشعبى لهذه الحكومة لم تجده أى حكومة في تاريخ السودان، و في كل مرة تسير الجماهير المليونيات لدعم الحكومة و حثها للمضى قدما في تصفية التمكين و إزالة مظاهر الدولة العميقة التى صارت تتسبب في كل أزمات البلاد . المليونيات في كافة أنحاء البلاد رفعت شعاراً ذكياً ، (الجوع و لا الكيزان) يحمل معاني كثيرة، و أولها الدعم غير المحدود لأي خطوة تخطوها الحكومة و الجاهزية الشعبية لحماية قرارات الحكومة الثورية و تحمل لكل الظروف التى يتطلبها السير في طريق تأمين احتياجات المواطنين الاساسية، و لكن هذه الحكومة تتلكأ في التصدى الحاسم للثورة المضادة التى ما تزال تسيطر على اقتصاد البلاد و تمتلك أضخم كتلة نقدية تضارب بها في رفع الأسعار خاصة النقد الأجنبى الذى قفزت أسعاره بصورة لا تصدق وما يزال الاعلام لم يتحرر من أسر النظام السابق، و الأمن بكافة أشكاله لا يعنيه تأمين الثورة ، هذه الحكومة لا تحمل رؤية جادة لمحاربة أعدائها و أعداء الثورة. .

@ الخطوة التى اتخذتها وفود الحكومة المفاوضة مع الحركات المسلحة في جوبا، و اتفاقهم و موافقتهم على تسليم المخلوع للمحكمة الجنائية خطوة شجاعة كان من المفترض أن تتم بمجرد سقوط النظام، و عدم الالتفات الى بروبقاندا الفلول للتخذيل و أن تسليم المخلوع للجنائية تشكيك في نزاهة القضاء السودانى و خيانة للوطنية الخ تخرصات الفلول . الأوضاع الراهنة تشهد الكثير من الأزمات التى افتعلتها الفلول الذين جعلوا من المخلوع رمزاً يحفزهم لإسقاط حكومة الثورة و افتعال الأزمات التى نواجهها الآن و التى لن تتوقف عند أزمات الخبز و الوقود و أسعار الدولار بل تتسع دائرتها لتشمل الزيادة الخرافية لأسعار السكر و رمضان على الأبواب و عرقلة موسم حصاد القمح، كل هذه الأزمات يتم الترتيب لها من داخل مقر أقامة المخلوع مع زبانيته في سجن كوبر و قد شاهدنا مواكب و تجمعات الفلول و هتافاتهم بعودة المخلوع أيام محاكمته .

@ تسليم المخلوع، تحقيق للعدالة أحد شعارات الثورة و المخلوع اعترف بـ(عضمة لسانه) بجرائمه و تسليمه لقاضيه الطبيعى في لاهاى انتصار كبير للثورة و هزيمة للفلول الذين استشعروا خطورة قرار تسليم المخلوع على معارضتهم الثورة لأن المخلوع يمثل رمز لتجمعهم و محفز لإسقاط الحكومة لأجل عودة البلاد مجدداً لعهود التيه و الظلم و الفساد . سلموا المخلوع غير مأسوف عليه و فضوها سيرة و وقتها ستأمن الثورة من شرور الكيزان و الفلول و ستنقشع سحب الأزمات من سماء الوطن .
الجريدة
_

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد