نجحت مساعي سفارة خادم الحرمين الشريفين بالسودان في الإفراج عن أقدم سجين سعودي في السجون السودانية، المسجون في مطالبات مالية.
وتأتي مساعي السفارة السعودية التي تعكس رؤى وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ووزير الخارجية لعمل السفارات السعودية حول العالم بأن تكون خط الدفاع الأول، وبيتًا حاضنًا لكل مواطن سعودي في البلد الذي تعمل فيه هذه السفارة، وحماية مصالح الرعايا السعوديين في الخارج.
وفي التفاصيل التي تحصلت عليها “سبق” فإن السجين السعودي – تحتفظ “سبق” باسمه – قضى قرابة 13 عامًا في سجون السودان بسبب عدد من المطالبات المالية التي كانت محل اهتمام السفير السعودي في السودان ورئيس قسم الرعايا بالسفارة فيصل الشهري حتى تكللت بالنجاح.
وقال لـ”سبق” سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الخرطوم علي بن حسن جعفر: خروج السجين السعودي يأتي تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين التي تحث دائمًا على متابعة الرعايا السعوديين في دول العالم كافة، وتقديم الخدمات لهم، وتسخير الإمكانيات كافة لخدمتهم. مثمنًا المتابعة الدائمة من معالي وزير الخارجية عادل الجبير لقضية السجين حتى تم الإفراج عنه.
كما عبَّر سفير السعودية عن شكره للجهات المعنية كافة بجمهورية السودان على التعاون في إنهاء إجراءات خروج السجين.
وقال لـ”سبق” المواطن الخمسيني المفرج عنه: شكري الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ووزير الخارجية وسفارة السعودية في السودان. وشكري الخاص لمن أسهم وسعى في إطلاق سراحي من مواطنين ومؤسسات أهلية، وعلى رأسهم مؤسسة الراجحي.
وأضاف: بعد أكثر من عقد من الزمان في السجن تم الإفراج عني بعد أن أُصبت بأمراض عدة، وبلغت منتصف عقدي السادس من العمر، وعدت إلى بلدي -بحمد الله- ولكن حساباتي مجمدة، وخدماتي متوقفة، وحتى تجديد هويتي الوطنية لم أتمكن منه أو التسجيل في برنامج “أبشر”؛ وبالتالي توقفت خدماتي؛ وعجزت حتى عن السكن أو التنقل أو المراجعات للمستشفيات أو المصارف أو الجهات الحكومية.
وتابع: “أناشد المسؤولين رفع الحجب عن خدماتي؛ لأتمكن من العودة لحياتي الطبيعية؛ فغيابي في غياهب السجن لفترات طويلة خارج وطني بسبب مطالبات مالية حتم عليّ الكثير من المراجعات للإدارات الحكومية لتحديثات كثيرة، ولكن الإيقاف منع كل ذلك، وشل تحركاتي.