شهادتي لله
الهندي عزالدين
رسائل “قوش” .. رجل الدولة القوي
بعث مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول “صلاح قوش” بعدة رسائل قوية في أكثر من بريد ، خلال مخاطبته عضوية المؤتمر الوطني في القطاع الصحي أمس الأول .
أهم الرسائل وأولاها .. التأكيد على أن جهاز الأمن يحرص كل الحرص على الحفاظ على حياة وسلامة المتظاهرين ، وليس هناك أية نية أو توجه في الدولة لقتل المحتجين، بل الهدف الأساسي هو تفريق التظاهرات دون سقوط ضحايا .
الرسالة الثانية الصارمة مفادها أن الجهاز لن يسمح بسقوط النظام عن طريق المظاهرات ، ولو استمرت لستة أشهر .
الرسالة الثالثة تحمل اتهامات لكوادر من الحزب الشيوعي والحركات المسلحة باستهداف المتظاهرين من داخل المواكب .
الرسالة الرابعة تضمنت نقداً ذاتياً مطلوباً واعترافاً جهيراً بأن الحكومة أخطأت في معالجات توزيع بعض السلع وتوفير الخدمات ، وأخطأت أيضاً في التضييق على الشباب، وذلك بقوله ? الشباب ديل أولادنا .. درسوا في جامعات عملتها الحكومة .. وقاموا في عهدنا .. نحنا ضايقناهم بقرارات “صنجاء” .. قفلنا شارع النيل .. منعناهم من الشيشة( .
الرسالة السادسة موجهة لعضوية القطاع الصحي للمؤتمر الوطني من أطباء وصيادلة وتمريض ومهن صحية ، وفيها تأنيب لهم بأن قيادة الدولة غير راضية عن أدائهم، محفزاً لهم على العمل والتحدي ? لو أضربوا هم .. انتوا اشتغلوا وسدوا النقص .. ما تنهزموا …( .
بصراحة .. كان حديث قائد مسؤول وشجاع في وقت عصيب يحتاج لقادة بواسل وفرسان .
الفريق “قوش” .. اختلفنا أو اتفقنا معه .. أحببناه أم لم نُحبه .. أحَبنا هو أو لم يُحبنا .. هذه مشاعر شخصية .. لكن الثابت عندنا أنه رجل دولة قوي ، ونحن في حاجة لرجال دولة أقوياء لحفظ أمن وسلامة هذا البلد معقد التكوين والتركيبة .
الدولة كانت في مهب الريح لشهر كامل .. ولو لم يهرع لها رجال أشاوس في كل القطاعات ، ليس قطاع الأمن فحسب ، لكان السودان الآن في )خبر كان( !!
حفظ الله البلاد والعباد .