شهد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع، حفل تخرج الدفعة الأولى من قوات حفظ الأمن وحماية المدنيين البالغ عددها (٢٠٠٠) جنديا من قوات الحركات الموقعة على سلام جوبا، باستاد الفاشر اليوم بحضور عضوي مجلس السيادة دكتور الهادي إدريس والأستاذ الطاهر أبوبكر حجر اللذين رافقاه من الجنينة إلى الفاشر. كما حضر حفل التخريج وزير الدفاع الفريق الركن يس ابراهيم يس، حاكم إقليم دافور مني اركو مناوى، ووالي ولاية شمال دارفور نمر عبد الرحمن، ممثل بعثة اليوناميد، مستشار حكومة جنوب السودان ضيو مطوك، سفراء المملكة العربية السعودية وقطر ودولة تشاد، جمهورية جنوب السودان، ممثل السفير الأمريكي، وممثل السفير النرويجي. ودعا دقلو الخريجين بأن يكونوا رسلا للسلام والمحبة وإضافة حقيقية للقوات النظامية الأخرى، مبيناً ان تخريج هذه الدفعة ثمرات سلام جوبا الذي يحتاج إلى حراسة وتطبيق على أرض الواقع، مبينا أن الأعداء بالداخل والخارج يحاولون افشاله و،يسعون لتفكيك وحدة السودان. مشددا على ضرورة وقف الفوضى والتصدي لها خاصة من القوات المتخرجة حديثا المعنية بحفظ الأمن وحماية المدنيين، وقال يجب أن يتخلى كل فرد منكم من اليوم عن قبيلته وحركته التي كان ينتمي اليها، وليعلم كل فرد أن قبيلته هذا الكاكي وعلم السودان الذي يشكل وحدتنا “. ودعا دقلو الخريجين لضرورة التعاون والتنسيق والانسجام مع القوات الأخرى لتحقيق الأمن وحماية المدنيين، وفرض هيبة الدولة ومساعدة النازحين في العودة الطوعية، وتأمين الموسم الزراعي وفتح المراحيل والصواني. وقال إن هنالك متاريس أمامنا، ولكن عزيمتنا قوية لتحقيق السلام حتى وان اضطررنا ان نحارب من أجله، ونحن جادون للوصول إلى السلام الحقيقي الذي يلبي طموحات اهل دارفور في تحقيق السلام والتنمية. واكد دقلو التزامه بالعهد الذي قطعوه بالعمل على تنفيذ سلام جوبا بندا بندا واستكمال السلام والحاق الاخوة الذين لم يوقعوا بعد من أجل إنهاء هذه الدائرة الخبيثة ونودع الحرب بلا رجعة. وقال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي “نعلم تماما ان هنالك بعض الأيادي المرجفة تسعى لتسميم السلام في دارفور من خلال إشعال الحرب من هنا وهناك، و التخريب بين المجتمعات بهدف استمرار الحرب والصراع، مستغلين تراخي الدولة وانشغالها بأعمال أخرى ليست ذات اهمية من دارفور، ولكن يد الدولة قادرة على الوصول إليهم والتصدي لهم بحكم القانون”، مشيراً إلى أن الصراعات في دارفور خلفت واقعا مأساويا جديدا يحتاج إلى وقفة حقيقية، بدراسة الأوضاع بعمق وإيجاد الحلول لها، مبينا أن تفشي بذرة الخلافات بين المجتمعات أمراض تتمثل في العنصرية والأرض والماء والمراحيل والزرع يتقاتل فيه الناس ولم يبق لهم إلا الهواء ليتحاربوا فيه، يقاتلون لأتفه الاسباب. وقال دقلو هذه الفوضى يجب أن تتوقف بقوة القانون، من خلال فرض هيبة الدولة ومحاربة المجرمين وعدم التهاون في أمن وسلامة المواطنين الذين يقعون ضحايا تجار الحرب، ويتكسبون بدماء الأبرياء لتحقيق أجندة داخلية وخارجية،يسعون لتفكيك وحدة السودان.