رصد / أعلنت أحزاب وتجمعات سودانية معارضة ومنظمات مدنية، الأربعاء، اتفاقها على مبادئ ما أطلقت عليه “إعلان الحرية والتغيير”، وتمسكها بـ”إسقاط النظام” الحاكم حاليا في البلاد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للقوى المشاركة في “إعلان الحرية والتغيير”، عقد بمقر حزب الأمة القومي المعارض بالعاصمة الخرطوم.
والمؤتمر هو الأول من نوعه لقوى “إعلان الحرية التغيير” التي تضم تجمع المهنيين وتحالفات معارضة، أبرزها “نداء السودان” و”الإجماع الوطني” و”التجمع الاتحادي المعارض”، وتضم تلك القوى العديد من الأحزاب المعارضة .
وقالت قوى التغيير، في بيان مشترك تُلي خلال المؤتمر، إن “مبادىء الإعلان مطروحة للتطوير ومشاركة الجميع في رسم المرحلة المقبلة لدعم الثورة وتعزيز المشاركة الجماهيرية”.
وأوضحت أن “هذه المبادىء يمكن الاستناد عليها، وهي تضم طيفا واسعا للتغيير، وإقامة البديل الديمقراطي، وذلك بالعمل على إسقاط النظام وإقامة دولة السلام والحرية والعدالة”، دون تفاصيل.
ودعت النظام الحاكم بقيادة الرئيس عمر البشير، إلى “التنحي الآن حقنا لدماء السودانيين”.
ومنذ 19 ديسمبر الماضي، تشهد السودان احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 31 قتيلا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما قالت منظمة العفو الدولية، الإثنين الماضي، إن عدد قتلى الاحتجاجات بالسودان بلغ نحو 51 .
من جانبه، قال الرئيس السوداني عمر البشير، الأربعاء، إن 2019 هو عام إسكات البندقية في كل أنحاء البلاد، وإكمال السلام.
وأضاف البشير في كلمته أمام قوات الدفاع الشعبي بالخرطوم، أن إعلان العام الحالي للسلام بإسكات البندقية في كل البلاد، يحتاج جهودا لتحقيقه، والدفاع الشعبي وكتائبه عليها دور في إكمال السلام.
وأوضح أن قوات الدفاع الشعبي، هي “مؤسسة جهادية وتربوية وخدمية ودعوية، وكانت كتائب جهادية أيام الحرب، لكنها الآن هي كتائب إسناد للتعليم والصحة وتقديم الخدمات”.
وشدد على أن هناك إرادة قوية لتحقيق السلام، وإسكات البندقية في السودان بصورة نهائية.