انتقد خطيب الأنصار بود نوباوي علي أحمد يوسف المعاناة المتمثلة في عودة أزمة الوقود والاصطفاف له، زائداً صفوف الخبز والصراف الآلي وحذر من كارثة اقتصادية عزاها لما وصفه بسوء التخطيط، كما دعا المواطنين لاستقبال الصادق المهدي لدى وصوله المرتقب للبلاد.
و)تابع( يوسف في خطبة الجمعة بمسجد السيد عبد الرحمن أمس: لقد أصبح كثير من المواطنين يتنقلون بين هذه الصفوف يقضي أحدهم جل يومه للحصول على الوقود أو في صف الخبز أو الصراف الآلي، معتبراً ذلك كارثه اقتصادية تحدق بالبلاد وأن غياب التخطيط سبب استمرار الأزمة ما أدى إلى تعطيل كثير من الأعمال لأن الذين يقومون بأداء هذه الأعمال في صف من الصفوف.
وقال: إن السياسات التي أعلنتها الحكومة وتصر على تنفيذها والمتمثلة في تحديد لسحب الناس من أموالهم من البنوك جعلت الناس يعرضون عن إيداع أموالهم في البنوك وزاد: هذه السياسات المعلنة إذا أصرت الحكومة على تطبيقها فإنها تنذر بكارثة اقتصادية مقبلة عليها البلاد، وأضاف: السياسات تحتاج إلى سلامة التخطيط والتأني وبعد النظر أما السياسات الاقتصادية المرتجلة والمتخذة على عجل وغير المدروسة بعناية فإنها تنعكس سلبا على أسعار السلع الضرورية المستهلكة يومياً خاصة في مثل بلادنا التي تعتمد سياسة تحرير السوق من غير أن تملك له مقومات، زائداً الجشع والأنانية التي يتصف بهما جل العاملين في المجال التجاري، والسبب في ذلك الحكومة التي تتفنن في ابتكار وسائل الجبايات من التجار وهم بدورهم يزيدون في الأسعار والضحية هو المواطن المغلوب على أمره مما جعل الأسعار في ازدياد مستمر.
وأردف: وكما هو المعلوم فإن الأوضاع الاقتصاد السئية ينتج عنها انحراف في السلوك الاجتماعي والمتمثل في انتشار الجرائم وتنوعها كالاعتداء على المال العام والشاهد على ذلك تقارير المراجع العام السنوية، وتفشي ظاهرة تعاطي المخدرات والسلوك غير السوي للشباب من الجنسين وانحطاط الأخلاق، كل ذلك مرتبط بصورة أو أخرى بالأوضاع الاقتصادية المتردية، لقد فشل النظام في إدارة البلاد ولم نر أي سياسات مدروسة أو مخطط لها، بل أصبح النظام يتعامل مع إدارة شؤون البلاد بسياسة رزق اليوم باليوم.
وزاد: العشوائية باتت في كل الأمور حتى الجوهرية والأساسية منها بالنسة للمواطن مثل القمح والدواء والوقود فالمواطنون ينتظرون وصول باخرة لميناء بورتسودان تحمل قمحاً أو دواءً أو وقوداً، وكلها ضرورات يومية لا تحتمل التأجيل، لقد أصبح حال المواطنين كالطير الذي يغدو خماصاً ويعود بطاناً.
ودعا السودانيين لاستقبال المهدي وقال: كل يوم يمضي يقربنا من موعد العودة الميمونة للحبيب الإمام حادي الركب ومخلص الوطن من السقوط إلى الهاوية بإذن الله العلي العظيم، وقد تبقى من الزمن المحدد للعودة عشرون يوماً، وهو ما يضعنا جميعاً في محك علينا جميعاً حث الأحباب خاصة والمواطنين عامة للمشاركة في الاستقبال حتى يخرج بصورة تليق بمكانة الإمام لجهوده العظيمة لإيجاد مخرج سلمي يجنب البلاد ويلات الحروب.