خسائر فادحة لتجار العملة بعد تراجع أسعار الدولار

أعلن متعاملون فى بيع وشراء العملات عن تعرض تجار لخسائر فادحة جراء تراجع سعر الدولار خلال اليومين الأخيرين، وكشفوا عن تراجع جديد فى سعر الدولار مع استمرار انحسار الطلب الذى اعترى السوق بشكل مفاجئ. وكشف متعامل عن تداول الدولار اليوم بـ (٧٩) جنيهاً للبيع في مقابل (٨٠) جنيهاً للشراء، وتم تداول الريال السعودي بـ (١٩.٥٠٠) جنيهاً للبيع فى مقابل (٢٠) جنيهاً للشراء، وبلغ الدرهم الإماراتي (٢٠) جنيهاً للبيع فى مقابل (٢٠.٤٠٠) للشراء.
وحذر الخبير الاقتصادي هيثم فتحى من منع استيراد مايطلق عليها بالسلع الكمالية وقال أن ذلك يفتح الباب واسعاً للتهريب وزيادة الأسعار. وأقر فتحي فى تصريح خاص لـ (لانتباهة أون لاين) بأن قيمة الجنيه السوداني يمكن أن تزيد بتقليل الواردات ورفع الصادرات، باعتبار أن ذلك يوفر فائض فى الميزان التجاري مما يدل على قوة الجنيه وتوفر العملات الأجنبية، لكنه أكد أن الخيار الأفضل لتقليل الطلب على الواردات بتوطين زراعة أو صناعة السلع المهمة. وأوضح فتحي أن هنالك عدة عوامل للمحافظة على قيمة الجنيه السوداني تتمثل فى زيادة الصادرات وتقليل الواردات لتحقيق وفرة فى العملة الأجنبية وخلق استقرار فى قيمة الجنيه السوداني، ونبه إلى وجود ارتباط وثيق بين تقليل الواردات وزيادة الصادرات وذكر أن خيار تقليل الطلب على العملات الاجنبية يرتبط دائما بتقليل الواردات، مشيراً إلى تجربة وزارة التجارة والسلطات المسؤولة بمنع قائمة سلع باعتبارها كمالية، وألمح إلى وجود خلل فى هذا الأمر باعتبار أن هنالك فئة من الشعب تستخدم هذه السلع، وقال: (السلع الكمالية بالنسبة لفئة من الشعب لا تعتبر كذلك بالنسبة لآخرين).

صحيفة الانتباهة