خرجت مظاهرات في أكثر من عشرة مواقع في العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى اليوم الخميس، طالب فيها المتظاهرون الرئيس عمر البشير بالتنحي، ونادوا وبإسقاط النظام وتحقيق العدالة والحرية والديمقراطية وتقديم قتلة المتظاهرين إلى العدالة.
وقال تجمع المهنيين السودانيين (مستقل يضم أطباء ومهندسين ومعلمين وأساتذة جامعيين) -في بيان- إن عدة مدن شهدت احتجاجات أهمها: الخرطوم (وسط)، والقضارف (شرق)، وودمدني والمناقل (شرق)، وسنار(جنوب شرق).
وأشار تجمع المهنيين إلى خروج أكثر من ثلاثين موكبا (مسيرة) مطالبا بتنحي الرئيس البشير في أنحاء متفرقة من البلاد.
ونقلت رويترز عن شهود عيان أن الشرطة أطلقت الغاز المدمع على المحتجين في حي بري بالخرطوم.
وفي ولاية القضارف، أغلق المحتجون الطريق الرئيسي المؤدي إلى مقر برلمان حكومة الولاية، وتصدت الشرطة بالغاز المدمع لاحتجاجات في بورتسودان شرقي البلاد، بالإضافة إلى مدن بولاية الجزيرة وسط السودان.
وكانت منظمات حقوقية دولية ومحلية قد حذرت الحكومة السودانية من استخدام القوة أو إطلاق الرصاص الحي على المواطنين العزل.
والأربعاء، أعلن تجمع المهنيين السودانيين وثلاثة تحالفات معارضة عن 17 موقعا لتجمع المحتجين، تمهيدا للتحرك في “مواكب التنحي” صوب قصر الرئاسة في الخرطوم الخميس، إضافة إلى مواكب شاملة في مدن وقرى في أنحاء البلاد المختلفة.
وسبق أن نظم تجمع المهنيين أربع مسيرات وسط الخرطوم، منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بهدف تسليم مذكرة إلى القصر الرئاسي تطالب بتنحي الرئيس البشير الذي يتولى السلطة منذ عام 1989.
وسقط خلال الاحتجاجات 26 قتيلا بحسب أحدث إحصاء حكومي، بينما تقول منظمة العفو الدولية إن عددهم بلغ 40 قتيلا.
وعلى خلفية الاحتجاجات، اتهم الرئيس البشير -الأحد الماضي- مندسين ومخربين من حركات مسلحة متمردة، بقتل المحتجين داخل المظاهرات بهدف تأجيج الصراع والفتنة في البلاد، وهو ما أثار سخرية المحتجين.