قال الفريق جلال تاور الخبير العسكري السوداني، إن المطالبات برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب جاءت على لسان أعلى المستويات في الأمم المتحدة، وهو ما صرح به الأمين العام قبل يومين، لكن الولايات المتحدة وهى التي وضعت السودان على القائمة لا بد أن يكون لها مطالب لقاء هذا الأمر.
وأضاف الخبير العسكري في تصريحات مع “سبوتنيك” الأحد، أن أول المطالب الأمريكية المتوقعة هى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وتسليم المطلوبين، وبالقطع هناك مطالب سياسية أخرى، لكن سيظل هذا المطلب هو الأبرز، وحتى في الداخل السوداني يتردد هذا المطلب وطالب به الصادق المهدي، ورئيس الوزراء قال إن الأمر بيد القضاء ولو حكم بالتسليم فلن نعارض ذلك.
وتابع تاور، الأمور تسير في طريق التواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية والمنظمة الدولية، تسليم المطلوبين هى أبرز رغبة للولايات المتحدة، أما باقي المطالب مثل التواجد الأمريكي على الحدود بين جنوب وشمال السودان، كما أن السودان لديه قضية دولية كبيرة أيضا والتي تتعلق بمحاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك في إثيوبيا، خاصة إذا توافرت معلومات عن تواجد بعض العناصر المتورطة في العملية سواء كانوا سودانيين أو أجان.
وأكد الخبير العسكري على أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى إقامة علاقة طيبة مع الحكومة السودانية الجديدة، لكن واشنطن تضع في حساباتها أن هذا الأمر لا بد وأن يكون له ثمن وتستعد الحكومة السودانية للنظر فيها، إضافة إلى المطالبات الأمريكية بإلغاء بعض القوانين والمواد، مثل قانون حد الردة وقانون الزي الفاضح وغيرها.
وأشار ياور إلى أن الاتجاه نحو رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب أصبح اليوم طبيعيا ومنطقيا ومقبولا، هناك وجاهه في الطلب وجدية في المناشدة، ولا اعتقد أن الولايات المتحدة سوف تعاقب الحكومة الجديدة بما فعلته الحكومات السابقة، والآن أكثر الدول الخليجية وعدد من دول المنطقة والعالم تطالب واشنطن برفع اسم السودان من القائمة السوداء، وإن فشلت الخيارات المطروحة فهناك الكثير من الطرق والتي ستصل جميعها إلى المطلب أو الهدف السوداني المنشود. (سبوتنيك)