كشف قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان حميدتي لدى لقاء استمر لنحو أربع ساعات بالخرطوم مع قيادات لجان المقاومة وتجمع المهنيين وشباب الثورة، أن قوى الحرية والتغيير هي من طلبت مشاركة العسكريين في المرحلة الإنتقالية ورئاسة مجلس السيادة في الفترة الأولى لهشاشة الأوضاع في البلاد. وقال إن لقاءاته مع الإدارات الأهلية كانت وفق برنامج بالتنسيق مع قوى الحرية والتغيير، لينسجموا مع التغيير، وعندما اتهمت بطمعي في استلام السلطة كما حدث في مصر ألغيتها وأمرت بعودة القيادات الأهلية إلى مناطقهم، ولم أحضر حتى اليوم الختامي. وأضاف “حميدتي” بحسب مصدر شهد اللقاء، بأنه انتصر في أي معركة دخلها، ولم يطلب مني النظام السابق بدخول كاودا أو الفشقة أو حلايب وهذه بالنسبة لي سهلة جداً، لأن السلاح الذي عندي غير موجود في إفريقيا كلها دعك من السودان، مردفاً بأنه قد استولى على جميع السلاح الذي جاء من روسيا لكتائب النظام السابق، وشهد البشير تخريج تدريب قواتنا على هذه الأسلحة بوادٍ قرب عطبرة قبل سقوطه بيوم. وبحسب المصدر صرح “حميدتي” بإيقاف كل من الإمارات والسعودية الدفعة الثانية من المنحة المالية وقدرها مليار ونصف دولار، التي كانتا قد التزمتا بها خلال زيارة مشتركة لرئيس مجلس السيادة ورئيس الوزراء إلى السعودية، بسبب إساءة أحد القيادات في مؤتمر للداعمين. وكشف “حميدتي” عن معلومات حول فض اعتصام القيادة، موجهاً اتهامه لجهات لم يسميها انتحلت قوات الدعم السريع، وأصدر الأوامر بتغيير لوحات العربات إلى الدعم السريع برتبة فريق والآن في قبضة الدعم السريع والأيام القادمة حبلى بالكثير. وعبر “حميدتي” عن زهده في استلام السلطة ولو أراد ذلك لن يغلبه، وقرر رفع يده عن الدعم المالي للحكومة لاستياءه من قوى الحرية والتغيير وعدم تقدير مجهوداته، وسيكتفي بالقيام بدوره بحماية أمن البلاد فقط، ولن تستطيع أي جهة تهدد أمنه، سأكون حارساً لها من أي مهدد.