جاء في الاخبار أن لجان المقاومة بمدينة أبو حجار، بولاية سنار، أعلنت عن تهجم واعتداء مليشيا من الدعم السريع، على المواطنين بسوق المنطقة، يوم السبت الأول من أمس، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات وإتلاف المحال التجارية.
وقالت لجان المقاومة في بيان نشرت محتواه صحيفة (الديمقراطي)، إن المليشيا التابعة للدعم السريع أحدثت فوضى عارمة بسوق ابوحجار، حيث اعتدت على المحال التجارية والمواطنين في مشهد همجي يكشف بربرية وهمجية الجنجويد وعدائهم للوطن والمواطن. وأضاف البيان أن (الأحداث أدت لإصابة عدد من المواطنين تم إسعافهم للمستشفى، وإتلاف عدد من المحلات التجارية ومعدات بائعات الشاي، حيث تم كل ذلك بعلم وإيعاز من عناصر الشرطة العسكرية والاستخبارات التابعة للمليشيا)، وأوضح البيان أن (الانقلابيين يريدون نقل الفوضى من الدمازين الى أبوحجار، ولكن هذه المرة كمواجهة بين المواطن والجنجويد بعد أن خابت مساعيهم القبلية) وأكد أن أهالي أبو حجار لن يقفوا مكتوفي الأيدي جراء ممارسات المليشيات، مردفا (سنعمل بقوة على إبعاد عناصر الدعم السريع من المدينة لأن ما حدث اليوم هو دليل دامغ على العقلية الإجرامية لعناصر هذه المليشيا الجنجويدية) وتابع البيان (طوال الفترة الماضية ظل مجندو الدعم السريع في معسكر قريريصة القريب من مدينة ابوحجار، يشكلون خميرة عكننة في المدينة رغم التعامل الحسن الذي وجدوه من المواطنين، فلو لا سعة بال وحكمة السكان لحدث ما لا يحمد عقباه نسبة لتصرفات عناصر المليشيا الخارجة عن قيم وأعراف أهل السودان) وأكد البيان أن ما حدث في سوق ابوحجار، مثال صغير لما ظلت تمارسه المليشيا المنبوذة تجاه جموع الشعب السوداني، وممارسات السلطة الانقلابية تجاه الوطن بتزكية خطابات الجهوية وتأجيجها للصراعات، وأضاف أن مساعي الانقلاب باتت أكثر وضوحا في تأجيج الصراعات القبلية وإشعال الحرب، حتى يظلوا على رأس السُلطة الانقلابية الساقطة بأمر الشعب ولو بعد حين، وأكد البيان أن الشعب أقوى ولن ينجر للصراعات ومخططات الانقلابيين، التي سيحاربها ويسقطها ليقيم سلطة مدنية كاملة، مضيفا (لذا فإن حل هذه المليشيا وتكوين جيش وطني موحد يحمي مواطنيه، بدل الإعتداء عليه، هو الحل الوحيد).. وفي بداية هذا الشهر كان فردا يتبع لقوات الدعم السريع يقود عربة دفع رباعي (تاتشر)، دهس المواطن شرف الدين محمد شعبان من ذوي الاحتياجات الخاصة وعضو اتحاد الصم القومي وهو في طريقه إلى عمله بنادي الضباط، هذا غير العديد من التصرفات الهمجية البربرية والتفلتات التي ارتكبتها هذه القوات ضد كثير من المواطنين العزل الأبرياء..
رغم كل هذه الانفلاتات والجنايات التي ما انفكت قواته ترتكبها، الا أن حميدتي لم يحرك ساكنا لوقفها عند حدها، بل للمفارقة نصب نفسه داعية ديني ومصلح اجتماعي لهداية الاخرين، رغم ان قواته احوج ما تكون لأن ترعوي وتكف عن همجيتها وبربريتها وهي الأولى بالاصلاح والهداية، ولكن بدلا من ذلك يذهب حميدتي الى دارفور ويعتكف بها بزعم اقرار السلام الاجتماعي والمجتمعي ووقف القتال القبلي وعقد المصالحات، فكيف بالله عليكم يجوز ذلك، اذا كان بيت حميدتي الداخلي يموج بمثيري الفتن وقتلة الابرياء، فيتركه ويذهب للاخرين بادعاء كف الفتن ووقف القتل بينهم، هذه لعمري مفارقة مضحكة تصدق فيها مقولة (فاقد الشئ لا يعطيه)، ولهذا لو كان حميدتي جادا في مساعيه لوقف الانتهاكات واثارة الفتن عليه ان يبدأ بقواته، اذ لا يستقيم لفاقد الشيء ان يحدث الناس عنه، هذا والله لا يجوز الا اذا جاز للحرامي أن يحدث الناس عن طهارة اليد والامانة والاستقامة، ووالله لايجوز الا اذا جاز للمرتشي أن يعظ الناس عن العفة والنزاهة، ولا يجوز الا اذا جاز للظالم المستبد الباطش أن يقوم فى الناس خطيبا عن قيم الحرية والعدالة، ولأن هذا لا يجوز ولن يقبل من فاقده اذا تكلم به، لهذا كان ينبغي على حميدتي ان يقرع قواته أولا..