قال رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك، يوم الإثنين، إن هناك الكثير من العوائق والعقبات تحيط بأعمال السلطة الانتقالية، منها ما وُضع عن عمد، مؤكداً العزم على تخطيها، مهما تعقَّدت، وعلى تجاوز هذه العوائق، مهما كبُر حجمها، بفضل والتكاتف من أجل العبور.
هواجس المواطنين
وأشار إلى أن هموم وهواجس المواطنين هي همومنا وهواجسنا لأننا نمثّل الشعب ونحمل مسؤوليته، خاصة في قضايا غلاء الأسعار، مبيناً أن الحكومة تعمل بجد لحلها على المستويين قصير وطويل المدى، وأنها على دراية تامة بمشكلة المواصلات، مؤكداً وضع مقترحات عملية لحل المشكلة سيراها الناس في مقبل الأيام.
وأكد حمدوك في كلمة وجهها للشعب السوداني بمناسبة ذكرى ثورة أكتوبر، على زيادة اهتمام الدولة بالتعليم، وأن هناك الكثير من البرامج والنشاطات سيتم تفصيلها من قبل الجهات المعنية في جانب الرسوم والبيئة التعليمية.
وشدد على أن تكليف مدراء جدد للجامعات أحد مظاهر ما بعد التغيير لتهيئة البيئة الجامعية لاستقبال الطلاب.
وجدد رئيس الوزراء الاهتمام الكبير بالصحة العامة للمواطن وصحة البيئة والخدمات الطبية والصحية، مبيناً أن الفترة المقبلة ستشهد تحوّلاً مشهوداً في نوع الخدمة الطبية وجودتها وتسهيل الحصول عليها.
النصر المبين
أضاف حمدوك أن عملية التغيير هي عملية مستمرة، وأن الثورة تحتاج لمجهود متعاظم لاستكمالها وتحقيق أهدافها كاملة، وعلى الحكومة والشعب السهر عليها، وعلينا أن نثبت أننا لن يهدأ لنا بال حتى نصل بالثورة إلى النصر المبين.
و قال حمدوك إن ثورة أكتوبر تعتبر نقطة انطلاق نوعية في مضمار الثورات الشعبية السودانية، وأنها ثوراتٌ هُزم فيها الاستبداد والقهر والقمع في كل مرة، وانتصرت قيم الحرية والديمقراطية عبر تضحياتٍ شعبيةٍ خالصة، مبيناً أن الشعب لم يضنَّ يوماً على التغيير، ودفع أثماناً غالية لأجل تحقيقه على طول خطوط التاريخ.
وأوضح أن هذه التضحيات وحدها كافية لعقد العزم على إطالة أمد الانتصار الآني هذا، ورعايته حتى يشتدَّ عودهُ، وحتى تصبح هذه القيم عادة ثابتة لا تُكسر باختطاف، ولا تتعطَّل بانقلابٍ أو تغيب مع انتكاس.
