الاماتونج (سونا)- اكد رئيس الوزراء د عبد الله حمدوك اهمية اسثمار المنطقة الحدودية بين السودان والدول المجاورة خاصة جنوب السودان لتبادل المصالح والتنمية والاستثمار وان تكون الحدود الممتدة على طول الفي كيلومتر مرنة تساعد على التنمية والتبادل.
وكان حمدوك يرد على سؤال حول هل يتوقع اعادة الوحدة مع دولة جنوب السودان حيث اكد انه في الوقت الراهن وبما ان الجنوبيين اختاروا الاستقلال باغلبية ساحقة فان الاوفق الحديث عن دولتين جارتين وامة واحدة مع ان خيار الوحدة يظل حلما مثلما كانت الوحدة الافريقية حلما للاباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الافريقية في مطلع الستينتات من القرن الماضي .
واشار حمدوك للاهمية التي توليها حكومته لدولة جنوب السودان والى ان ذلك كان السبب الاساس في ان تكون زيارته الاولى خارج البلاد لدولة جنوب السودان .
وأكد ان دولة جنوب السودان تساهم في تحقيق السلام في السودان باستضافتها وتيسيرها للمفاوضات وان على السودان العمل في مساعدة الجنوبيين بذات القدر لتحقيق السلام والوحدة في بلادهم .
وقال “ان فكرة اعادة جمع السودان شمالا وجنوبا ستظل حلما قد يتحقق مستقبلا ولكن الان دعونا نعيش كاخوة وجيران جيدين وهنالك الكثير الذي يمكننا فعله”. وكان حمدوك يرد على الاسئلة التي وردت اليه ضمن استضافته في المجلس الأطلسي للدراسات مساء الخميس .
يشار الى ان المجلس الأطلسي يتميز بنفوذه على متخذي القرار الامريكين وهو يشجع على القيادة البناءة والمشاركة في الشؤون الدولية ويوفر المجلس منبراً أساسياً للتخطيط وتناول التغيرات الاقتصادية والسياسية الكبرى التي تقع في القرن الحادي والعشرين من خلال إعلامه وشبكته الفريدة من القادة العالميين ومن خلال الأوراق التي يعدها والأفكار التي يولدها ويصوغ المجلس خيارات واستراتيجيات السياسة العامة الامريكية .