الخرطوم : الاماتونج
قال رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك إن قضية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب تعد من أكبر التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية باعتبارها مفتاحا لمعالجة كل القضايا الأخرى، وأضاف ” قطعنا شوطا كبيرا في معالجة هذا الموضوع وسنصل فيه إلى نتائج إيجابية ومرضية”.
وأوضح في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر نحو تنمية شاملة ومستدامة في السودان الذي تنظمه مجموعة أبحاث السودان أن حكومته تعول كثيرا على البحث العلمي باعتباره الطريق الأساسي نحو الطفرة الإنمائية .
وأشار حمدوك إلى ماحققته دول النمور الآسيوية من قفزات اقتصادية بفضل اهتمامها بالبحث العلمي مبديا إعجابه بتجربة كوريا الجنوبية والتي قامت نهضتها على البحث العلمي، داعيا إلى ضرورة تعزيز دور الشباب من الجنسين وتوسيع فرص العمل لهم في كافة المجالات، مبينا أن التغيير الذي حدث قاده الشباب من الجنسين، وأضاف “هذا شباب واعد ومستنير ولن نخاف على الثورة في وجود شباب مثل هؤلاء”.
وقال رئيس الوزراء إن إنجاز عملية التحول الديمقراطي من خلال عقد المؤتمر الدستوري وإجراء الانتخابات في نهاية الفترة الانتقالية يعد أيضا من التحديات، مبينا أن هناك تحديات أخرى تتمثل في بناء السلام وتمويل ما بعد تحقيق السلام واصلاح قطاع الأمن والقطاع العام والخدمة المدنية .
وأوضح أن هذه التحديات مقدور عليها، منوها إلى أن التحدي الأكبر هو التحدي الاقتصادي ومعالجة الأزمة الاقتصادية الحالية وكبح جماح التضخم ومعالجة قضية التدهور المستمر للعملة الوطنية وإجراء الإصلاح في النظام المصرفي بجانب ديون السودان الخارجية .
وأبان حمدوك أن الحكومة ورثت تركة مثقلة من الديون ويمكن معالجتها مع الدول الشقيقة والصديقة ومؤسسات التمويل الدولية، وقال “سنتعامل مع هذه التحديات بكل شفافية ووضوح وسنعمل على تمليك المعلومات للشعب السوداني أولا بأول” .
وفيما يتعلق بقضية الدعم قال حمدوك إنه لابد من إدارة حوار مجتمعي واسع وعميق حول قضايا الدعم حتى نصل إلى معالجات ترضي كل فئات الشعب السوداني.