أثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات على أكثر من 88000 شخص في 13 ولاية من أصل 18 ولاية في السودان منذ منتصف موسم الأمطار في يوليو، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوشا) ومفوضية العون الإنساني السودانية اذ اكدا تضرر أكثر من 12700 منزل ودمار أكثر من 4800 منزل.
واشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوشا) إلى أن معظم الاسر المتاثرة من الأمطار الغزيرة والفيضانات اضطرت إلى الإقامة مع الأقارب والانتقال إلى السكن داخل المباني الحكومية.
ووفقًا لمركز التنبؤات والتطبيقات المناخية التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) فمن المتوقع هطول أمطارغزيرة إلى غزيرة جدًا بين 31 أغسطس و7 سبتمبر في معظم اواسط وجنوب ووسط وغرب السودان. وقد أفادت وزارة الري والموارد المائية أن مستويات المياه في نهر النيل أعلى من مستوى مخاطر الفيضانات في محطات الخرطوم والديم وشندي.
واشارت الامم المتحدة بان الحكومة السودانية مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومنظمات الإغاثة بدات في تقديم المساعدات المنقذة للحياة للمتضررين.
وحذرت الامم المتحدة من ان مواد الإغاثة التي كانت مخزنة لهذا الغرض قد استنفذت، وهناك حاجة ملحة لتجديد المخزونات، خاصة إذا تدهور الوضع الإنساني أكثر.
وتؤكد اوشا في ملخصها أن الأمطار الغزيرة والفيضانات أثرت على حياة أكثر من 88000 شخص في جميع أنحاء البلاد. اعتبارًا من 1 سبتمبر 2021، تم دمرت السيول والفيضانات ما مجموعه 4800 منزل، وتضرر 12780 منزلًا آخر، وتأثر عدد غير مؤكد من مرافق البنية التحتية العامة والأراضي الزراعية.
وقد تم تسجيل هطول أمطار غزيرة وفيضانات في 13 ولاية من بين ولايات السودان الثمانية عشر بما في ذلك ولاية الجزيرة والنيل الأزرق والقضارف والخرطوم، وشمال كردفان والشمالية ونهر النيل وسنار وجنوب دارفور وجنوب كردفان وغرب دارفور وغرب كردفان و النيل الأبيض.
وتعتبر ولاية الجزيرة وجنوب دارفور والقضارف وغرب دارفور أكثر الولايات تضررا. وما يزال العمل جار لتقييم الأضرار و تحديد الاحتياجات في ولايتي الجزيرة والقضارف.
من المتوقع هطول أمطار غزيرة إلى غزيرة جدًا في معظم أجزاء شرق ووسط وغرب السودان، وفقًا لتوقعات منظمة الإيقاد من 31 أغسطس إلى 7 سبتمبر 2021 الجاري.
وتشيرالتوقعات إلى أن معظم مناطق ولايات النيل الأبيض والقضارف وسنار وكردفان ودارفور ستتعرض لأمطار غزيرة إلى غزيرة للغاية. وتواصل إرتفاع منسوب مياه نهرالنيل منذ منتصف يوليو الماضي، وبلغت مستويات المياه حالياً، إلى أعلى من مستوى مخاطر الفيضانات في محطات الخرطوم والديم وشندي.
وفي 25 أغسطس الماضي ، تضرر أكثر من 700 منزل جراء الأمطار الغزيرة بمحلية أم القرى بولاية لجزيرة. زارت لجنة الطوارئ الحكومية الأسر المتضررة من الفيضانات في القرية وقدمت بعض المساعدة للتخفيف من تأثير الأمراض التي تنقلها المياه، تقوم السلطات المحلية بتطهير شبكات الصرف التي بها مياه الفيضانات الراكدة.
حتى الآن، تضرر أكثر من 11000 شخص من الأمطار الغزيرة والفيضانات في ثماني مناطق منذ بداية موسم الأمطار في يوليو.
وقد اشارت التقارير الى ان ولاية القضارف حتى 27 اغسطس المنصر تضرر فيها أكثر من 5155 شخصاً (1،031اسرة) جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات في محلية الحواتة و ان جمعية الهلال الأحمر السوداني اجرت (SRCS) تقييمًا أوليا في المنطقة لقياس تأثير الفيضانات. يمثل الوصول الي هذه المناطق حاليًا تحديًا حيث غمرت السيول و الفيضانات الطريق من القضارف إلى محليات الحوتة والمفازة. تواصل السلطات المحلية صيانة الطرق لتعزيز الوصول إلى الطرق المؤدية إلى المنطقة المتضررة.
من ناحية اخرى أشارت اوشا الى ان مفوضية العون الإنساني قامت بتنشيط فرق العمل الوطنية لمكافحة الفيضانات لقيادة وتنسيق الاستجابة للفيضانات بالتعاون مع الشركاء الإنسانيين. يقوم الشركاء في المجال الإنساني بإجراء تقييمات للاحتياجات والتحقق من الأشخاص المتضررين من الأمطار الغزيرة والفيضانات.
واضافت انه وبالتزامن مع ذلك، بدأت منظمات الإغاثة في تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر تضرراً من الأمطارالغزيرة والفيضانات. يستخدم الشركاء مواد الإغاثة، سابقة التجهيز لتقديم المساعدة المنقذة للحياة في ولايات القضارف وغرب دارفور وجنوب دارفور وشمال كردفان.
اما في الولاية الشمالية ومنذ بداية فصل الخريف فقد ضرر ما يقرب من 7500 شخص من الأمطار والفيضانات في الولاية الشمالية. وقامت جمعية الهلال الأحمر السوداني بالتعاون مع المجلس الوطني للدفاع المدني (NCCD) بتوزيع المواد غير الغذائية والبطانيات والأغطية البلاستيكية و ادوات و انية مطبخ وحصائر للنوم وخيام تكفي حاجة 390 أسرة تضررت من الفيضانات في دنقلا (50 أسرة)، دلقو (25 أسرة)، ومروي (62 اسرة)، حلفا (20 اسرة)، الجوليد (53 اسرة)، البرقيق (30 أسرة).