راى حر
صلاح الاحمدى
حسين خوجلى …نعم مطلقة لا …لا مطلقة لا(1)
لقد اصبحت كل الاقوال ممزوجة بعبير مزدهى بعدم الشفافيىة فى سودانى الحبيب نسبة لان الجلباب الذى ارهقه الدهر ونامت عليه الاعين المكحلة بومضت الصبح القادم الثقيل الذى اكتساءبعنوان البرامج المثقلة بالكلمات الرنانة الشحيبة فى معناها والوهينة المفرطة بدهاء الادباء وترنيم العقلاءولمسات الشجن والشجو المبهم من السنة مقدمين البرامج المصتنعة التى تدغدغ وجدان الشعب السودانى وتبحر به فى عالم اللامبالاة والفضاء الواسع الرحب وهى تستقل سذاجة المواطن السودانى الذى يملك كل مقومات المعرفة لى الصالح والطالح ليغرد المتحدث خارج السرب ورحم المعاناة وهو يذوق مخارج كلماتها بعبارات اكل منها الدهر وشرب وهو يتلمس خطواته المشرابة وهو يطل من خلال برنامج يدخل كل البيوت السودانية بجميع مراحلها وهو يهدهد وفى ابهامه لوعة الشوق المزرى وتنوع الكلمات الممجوجة التى تحدد خارطة البلاد وترسم ملامح المرحلة القادمة لقد كان قدرى وقدر الكثيرون ان يكون مسرح المشاهدة لبرنامج الاستاذ الضليع والمتحدث البارع واللعوب بالكلمات والاحرف وهو يفنط مشاكل وهموم وطن عبر وريقات شاحبة مرتجفة بصورة تثير الاشمزاز وبسذاجة لا تعنى الا عن معنى واحد بان فاقد الشئ لا يعطيه كان البرد قارس فى ليلة اشتدت جوانحى وانا امام التلفاز ليكون قدرى وغصبا عنى ان اجلس امامه لاشاهد احد حلقة يتحدث فيها الاستاذ حسين خوجلى عن امور جمة تهم الوطن وهو يعرج ذات اليمين والشمال فى تخبط واضح وزهو وهو يقدل كطاؤس تاهت خطواته بعد ان اوهنه الكبر وشرب منه الدهر وهو حبيس القفص الوردى المزين باكاليل من الزهور حتى اختلطت بمعطفه الزاهى الجميل تحدث الذى يجيد الحديث عن السلم التعليمى وعن الدكتور محى الدين صابر ثم عرج الى خطط خلتها يتحدث عن المدرب القدير محمد عبدالله مازداوهو يردد خطط التعليم اربعة اربعة اربعة ثم ثلاثة ثلاثةثلاثة ثم ثمانية ثلاثة واغتصاب الاطفال فى المدارس من الصبية المراهقين ثم جنح الى الكسر فى عالم الاقتصاد وكيف يضار الكاسر والمكسور ثم الضغوط من تحويل الشيك الى مادة جنائة حتى اخوتنا الجنوبين الذين ارتحلوا عنا بارادتهم كان لهم نصيب عنده بان يعاملوهم معاملة حسنة وهى يسخر من شعب تربى بين ضفاف النيل وعن اخوة كانوا ولا زالوا بيننا وعن تقاسم نقابة المحامين بتقليعة جديدة فى علام السياسة بكلمة نعم لا مطلقة ولا مطلقة لا وبراز قضية لا تهم المواطن طالما هنالك محامين يدافعون عنهم فى المحاكم وجادت قريحته بالحكومة والمعارضة وذهب الى كثير من المواضيع التى كانت خصما على وقت البرنامج الخالى المنظور والحاضر المنظر لبعض اهلنا الطيبين نافذة ادبت سيدة مادبة لرجال الادب ونسائه كانت على راى من شهدوها مظهرا لذلك الادب النغل الذى يعيبك ان تعزوه الى وطن وتنسبه لامة تفرس فيها المدعوون حتى حماة اللغة والادب بعضهم ملكته الحذلقة فستكثر ظروفه وعلمه على اللغة العربية .وبعضهم غلبته المجاملة فخاطب الادبيات بلغتهن ولغتهن الفضلى هى الفرنسية .وكان الذين يتعصبون للعربية او يتادبون بالانجليزية قلالا قد انتثروا فى غمار الحفل اول ما دخلوا .فلما انكروا اللسان المتحدث بين القوم تراجعوا متزايلين مستوحشين الى هامشه .ثم طفقوا ينظرون بعين المتفرج المتعجب الى جمعى المذكر والمؤنث وهما يضربان فى الابهاء والحجر على قياس هذا يمثل الباريسى اللبق فيسلك طريقته فى السلام ويتخذ لهجته فى الكلام ويسمت سمته فى التظرف وهذه تمثل احدى عالمات العصر الحديث فتتصنع المعرفة وتتكلف الذكاء وتقدر نفسها بالقياس