استؤنفت مساء امس بدار الأمة بأم درمان ندوة الأربعاء وسط إجراءات صحية جيدة حيث خاطب الندوة في افتتاحيتها السيد الواثق البرير الأمين العام للحزب.
وتناولت الندوة مؤتمر باريس والإجراءات الاقتصادية وأثرها على معاش المواطن حيث تحدث فيها كلا من الباشمهندس صديق الصادق المهدي رئيس اللجنة الاقتصادية بالحزب مقدما ورقة حول مؤتمر باريس والإجراءات الاقتصادية ومطلوبات الإصلاح الإداري والاقتصادي والسياسي في البلاد متناولا التحديات التي تواجه الاقتصادي السوداني وسياسات البنك الدولي ومتطلباتها التي تنتهجها الحكومة مؤكدا أن حزب الأمة القومي يدعم رفع الدعم شريطة أن تسبقه إجراءات لدعم الشرائح الضعيفة للحد من آثاره . من جانبه تناول الأستاذ عز الدين الصافي مفوض مفوضية خفض الفقر المعالجات التي وضعتها الحكومة للحد من الآثار الاقتصادية مشيرا إلى برنامج ثمرات الذي يهدف إلى دعم ٨٠٪ من الأسر السودانية متناولا الصعوبات التي تواجه تنفيذ البرنامج والمتمثلة في تسجيل المستهدفين وصعوبة تكملة إجراءات السجل المدني لبعض المستهدفين .
وأكد إن الجهود جارية لمعالجة كل خلال الشهر ليصل تسجيل المستهدفين إلى أكثر من ٧٠٪ من وتناول الأستاذ مجاهد علي الحسن مدير برنامج سلعتي أهداف البرنامج والنتائج التي حققها مؤكدا أن برنامج سلعتي وصل اي ثمانية عشر ولاية ولكنه يواجه صعوبات في التمويل مؤكدا أن تنفيذ برنامج ثمرات سيساهم في نجاح برنامج سلعتي .
وشهدت الندوة مداخلات من الدكتور عبدالحليم تيمان أمين العلاقات الخارجية باتحاد أصحاب العمل والأستاذ المعز فاروق رئيس اتحاد المقاولين السودانيين والأستاذ الساري سليمان من القطاع المصرفي كما شهدت الندوة مداخلات عدة من الحضور خلصت إلى ضرورة العمل الدؤوب لإصلاح الوضع الاقتصادي وتحقيق كافة مطلوباته. تجدر الإشارة إلى أن ندوة الأربعاء التاريخية التي استأنفت نشاطها أمس بعد توقف دام لفترة طويلة بسبب ظروف موضوعية مختلفة ظلت على مدى أربعين عاما منصة فكرية وسياسية تتناول كافة قضايا الشأن الوطني وتستوعب كافة الآراء والتوجهات من كل المشارب الفكرية والسياسة في الساحة السودانية .
وقد ساهمت هذه الندوة في تشكل الرأي العام المناهض للحكومات الديكتاتورية التي تعاقبت إلى البلاد من مايو إلى حكومة الإنقاذ البائد، وظلت منبراً لمن لا منبر له متاحةً للجميع وهي تمثل إرثاً تاريخياً لحزب الأمة القومي .