تصاعد التململ و غياب القرار السياسي داخل حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي التي تنادي بالمؤسسية و تطبيق الدستور و لكن هل سنشهد قرارات مطيعة للدستور من قبل الرئيس السابق لحركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي المنتهية ولايته قبل شهور أم يتمادي في الدكتاتورية و تكميم الافواه.؟؟ ونجد أن الديمقراطية أصبحت مفقودة داخل حركة جيش تحرير السودان و ذلك لان الدكتور الهادي إدريس انفرد بالسلطة و التنظيم إلى حاوية أخرى بعيداً عن أعين الجميع و أصبح التنظيم كالشركة يديرها شخص واحد ، و اختنق التنظيم بين دكتاتورية القائد و شمولية الجماعة.
وفي السياق قال. نائب الأمين العام لمكتب ولاية الخرطوم و القيادي في مبادرة الإصلاح التنظيمي مبارك شارما نحن في مبادرة الإصلاح التنظيمي التي اطلقناها قبل شهور و إيماناً منا بمشروع السودان الحديث و تقديساً للنظام الأساسي للحركة التي تعاهدنا سوياً مع شهدائنا الأبرار من أجل مواصلة النضال بكل وسائله المشروعة حتى الوصول إلى أهدافنا السامية المتمثلة في بناء دولة قوامها الحرية و العدالة والسلام والديمقراطية و سيادة حكم القانون و إفشاء الحريات والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات و محاربة كافة أشكال الفساد والاستبداد واحتراماً لكل ذلك سنمضي في طريق تنفيذ دستورنا . وأضاف نائب الأمين العام وحسب النظام الأساسي و دستور الحركة لسنة 2015 تعديل 2017 و دستور لسنة 2019 تعديل 2020 المادة ( 13 ) و التي تنص علي أن للعضو الحق في الاقتراح وطرح المبادرات وتوجيه الأسئلة و رفع الالتماسات. وعلى هذا الأساس وبموجب الدستور قدمنا مبادرة اسميناها الإصلاح التنظيمي و ذلك بعد ان رأينا أن التنظيم يمر بِمنعطف خطير و كاد أن يغرق ومن فيه و لكن رفضنا ذلك رفضاً قاطعاً .
والمؤسف أن الرئيس لم يعطي لذلك اذناً صاغية .
و اشار مبارك إلى أن الهادي ادريس الآن ومن قبل تسعة أشهر إنتهت ولايته الدستورية بموجب المادة (17) الفقرة (3) و هو انعقاد المؤتمر العام كل بعد أربعة سنوات .
وقال شارما إن نعترف بالفشل و نبحث عن الحلول ، خير لنا من النفاق والكذب و بيع زمم البسطاء. وزاد هناك الكثير من يرتدي حذاء الصدق ، بما يناسب مقاسات الخداع و التضليل . والخداع هو القدرة علي جعل الآخرين يقتنعون بأمور ومعلومات غير صحيحة، أو ما يعرف بجزء من الحقيقة . مؤكداً الإستمرار في الإصلاح التنظيمي و الذي يضم مجموعة من الرفاق و قيادات في مستويات مختلفة و القاب تنظيمية مختلفة ، حتي نصل في ما اتفقنا حوله و اقوي ما نملكه هو دستورنا العظيم و قوتنا في الدستور .