ارتفعت الأصوات و البوستات المدافعة عن أخطاء وزيرة الخارجية، وغالبية الأصوات اعتبرت أن الحملة ضدها يحركها كيزان أزعجهم تنظيفها وكنسها لهم من الوزارة .
الكثير من المدافعين اعتمدوا على لقائين سابقين لها بالجزيرة مباشر والحدث، واللذيْن ظهرت فيهما بمظهر طيب .
حسناً..ابتداء فإن أية حملة كبيرة منظمة جديدة ضد أي من وزراء الحكومة الانتقالية الجديدة، قطعاً وبلا شك فإن وراءها كيزان ودجاج إلكتروني وكتائب ظل. هذا أمر نؤمن به ولا خلاف حوله .
ولكن الخطأ خطأ، والدرب الأعوج من الدرب العديل واااضح..وتعليق شماعه أخطاء الجدد على قارعة طريق الكيزان لن يخدم الحكومة الانتقالية في شيء .
ما حدث من وزيرة الخارجية لا يحتاج لدجاج إلكتروني او كيزان لتضخيمه. فقد قدمت لهم مادة ساخرة مجانية على طبق من ذهب .
الآن ليس المهم البكاء على اللبن المسكوب وتبادل الاتهامات بين أنصار الثورة بعضهم لبعض، واتهام جزء للآخر بأنه وقع في فخ حملات الكيزان واستهدافهم للوزراء الجدد.
مع الأسف مثل هذا الحديث لا يشبه ثورتنا، ولا يشبه وعينا .إن أولى خطواتنا نحو سودان جديد، هي المكاشفة والوضوح و إزالة ومعالجة الأخطاء أول بأول، وتصحيح الأوضاع لضمان عدم التكرار، ولن يكون ذلك بغض الطرف او(نعمل فيها رايحين) عشان الكيزان ما يشمتوا فينا أو حتى من أجل ألا ننساق مع حملاتهم المضللة .
لا أبداً..لا يجب أن يكون هذا تفكيرنا.. نحن نرغب ونسعى لبناء سودان مختلف، وعلى هذا الأساس ينبغي أن يتساوى الجميع في خط المحاسبة والنقد الموضوعي، ولا كبير على النقد ولا حصانه لأحد إن جاء من (قحت) او من شارع القيادة .
السودان الجديد لا يحتمل المجاملات، كما لا يحتمل سياسات الكيزان القديمة والتي كانت تقوم على تخوين كل من يخالفهم الرأي، فكنا نحن الشيوعيون والعملاء والمرتزقة الذين ننفذ أجندة الصهيونية العالمية، فقط لأننا كنا ننتقد أداء حكومتهم ووزرائهم.
خارج السور
لا تكرروا تجربة الكيزان..واجهوا الأخطاء..عالجوها..حاسبوا المقصرين..ونظفوا صفوفكم..فالوقت للوطن..