منحت جامعة جوبا، الرئيس عمر البشير، دكتوراة فخرية في دبلوماسية السلام ،تقديراً لجهوده في الوصول لاتفاق السلام بجنوب السودان، بعد نحو خمس سنوات من الحرب الأهلية بين الرئيس سلفاكير والمعارضة الجنوبية.
واعلن الرئيس البشير في كلمته بجوبا اليوم في الاحتفال بتوقيع اتفاق السلام، تسخير كل امكانيات السودان لصالح احلال السلام والاستقرار في جنوب السودان، واضاف “كل امكانيات وخبرات ابناء السودان ستكون تحت امركم وسنقف معكم ليتحقق السلام لشعب جنوب السودان”.
ودعا البشير نظيره الرئيس سلفاكير والمعارضة الجنوبية لترك السلاح وعدم العودة للحرب مرة اخرى ، وشدد على ان يكون السلاح في يد القوات النظامية، واضاف ” لا نريد ان نسمع بعد اليوم طلقة واحدة في الجنوب”.
وقال البشير ان السلام الذي تحقق في الجنوب ليس ملكاً لسلفاكير او رياك مشار او كل الفصائل الجنوبية التي وقعت وانما ملك لكل الشعب الجنوبي.
واشار البشير الى إن بلاده ضحت بوحدتها ووافقت على انفصال جنوب السودان من أجل السلام والاستقرار بالبلاد،
وقال امام حشد الاحتفال من ابناء الجنوب وقادة ايقاد ورؤساء عدد من الدول الافريقية ” انا ملزم أخلاقياً بوقف الحرب في جنوب السودان، لأنه كان رئيساً للسودان الموحد، وطالب الحكومة والمعارضة بالعمل من أجل تحقيق المصالحة وتمليك الاتفاقية لشعب جنوب السودان.
واضاف قائلاً “لقد ضحينا بوحدة السودان من أجل أن يعم السلام كافة أرجاء السودان، السلام الذي يحقق الاستقرار بالبلاد”.
ولفت الى أنه لن يهدأ له بال إلا بعد وقف صوت السلاح في جنوب السودان، وعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم.وتابع “أنا لدي مسؤولية أخلاقية لوقف الحرب في جنوب السودان، لأني كنت رئيساً لدولة السودان الموحد، لذلك لدي التزام بأن أرى أي مواطن في جنوب السودان آمن ومستقر، فجنوب السودان دولة غنية بالموارد، وسنقف معكم لتطبيق اتفاق السلام”.
وناشد البشير أطراف اتفاقية السلام في جنوب السودان بالعمل من أجل تحقيق المصالحة والوحدة بين جميع مكونات شعب جنوب السودان.
وتابع: “نريدكم أن تزيلوا آثار الحرب، نريدكم أن تتصالحوا، وأن يذهب الأطفال لمدارسهم وأن يتحرك الناس داخل البلاد في أمن وطمأنينة”.
وشهدت جوبا احتفالاً رسمياً وشعبياً بمناسبة التوقيع على اتفاق السلام بين الحكومة والمعارضة المسلحة، حيث قامت بدعوة عدد من رؤساء دول الإقليم، وبقية الأطراف الموقعة على اتفاق السلام من المعارضة.وفي 5 من سبتمبر الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على اتفاق نهائي للسلام، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومة للتنمية بشرق إفريقيا “إيجاد”.
ونال جنوب السودان استقلاله من السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وكلن البلاد انزلقت الى حرب اهلية في العام 2013 بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بعداً قبلياً.