عقدت سكرتارية حزب الحركة الشعبية بدولة جنوب السودان، مؤتمراً صحفياً أدانت فيه التصريحات الأخيرة للرئيس الامريكي دونالد ترامب بوصفه الحزب الحاكم والجيش الشعبي بالمنظومة الأرهابية، ودفعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالجنوب بمذكرة احتجاجية للسفارة الأمريكية بجوبا استنكرت فيها حديث ترامب.
وقال الناطق الرسمي باسم حزب الحركة الشعبية، بيتر لام بوث في تصريحات صحفة أمس، إن الحزب الحاكم بالجنوب هو المقصود بهذه التصريحات، وأضاف “نستنكر خروج مثل هذه التصريحات من حليف قديم مثل واشنطن”.
ورفضت واشنطن تقديم الدعم المادي والسياسي لجوبا ووصفت نظامها بالقمعي والفاسد.
وأوردت “صحيفة فورن بولسي” الأمريكية في تقرير بعنوان “واشنطن لا ترغب في أن تتذكر جنوب السودان”، وقالت إن صناع القرار الأمريكي سخروا من النائب الأول لسلفاكير، تعبان دينق غاي خلال اجتماعه بأكثر من “20” من كبار المسؤولين الأمريكين الحاليين والسابقين على خلفية طلبه من واشنطن تقديم الدعم المالي والسياسي لتنفيذ اتفاقية السلام، وقالت الصحيفة “إن المسؤولين في الولايات المتحدة أبلغوا تعبان بأنهم لن يقدموا مزيداً من الدعم الأمريكي بعد أن نهب القادة الجنوبيون أكثر من 14 مليار دولار قدمتها واشنطون لجوبا”، وذكرت الصحيفة أن المسؤولين في بلادها وصفوا نظام جوبا بالقمعي والفاسد.
وأعربت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية ليندا توماس غرينفيلد عن غصبها إثر اتهام أحد أعضاء وفد تعبان دينق لإدارتها بتزوير الأرقام والتلاعب بها، وقالت في الاجتماع “إن الاتهام يعتبر إهانة بالغة للأمريكيين الذين عملوا على دعم شعب جنوب السودان لسنوات طويلة”، وأضافت بحسب الصحيفة “نحن نستحق أكثر”، وأوضحت أن المسؤولين الأمريكيين اشترطوا إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب، وكشف جرائم الفساد المالي والسياسي لدعم اتفاقية السلام وإثبات نية جوبا في إنفاذها لاتفاق السلام.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأمريكين اتهموا جوبا بعدم الجدية في السلام بمخاطبة جذور الصراع، وكشفت أن عدداً من المسؤولين رفضوا مصافحة أعضاء الوفد الجنوبي وخرج بعضهم قبل انتهاء الاجتماع