الاماتونج (سونا)- شهد الفريق اول ركن جمال عمر رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس العسكري الإنتقالى بمدينة الهدى الاصلاحية اليوم اطلاق سراح 235 اسيراً من سجناء حركة جيش تحرير السودان الذين امضوا اكثر من عامين بالسجن، وذلك بحضور الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو قائد ثاني قوات الدعم السريع ونائب مدير عام الشرطة والمفتش العام الفريق الطريفي ادريس ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية ورئيس جهاز الامن والمخابرات الوطني ونائب رئيس الجبهة الثورية التوم هجو واللجنة الدولية للصليب الاحمر بجانب اسر المفرج عنهم.
واكد رئيس لجنة الامن والدفاع بالمجلس العسكري في كلمته بهذه المناسبة ان قرار رئيس المجلس العسكري الانتقالي رقم “230” بالعفو العام الصادر امس ياتي في اطار ابداء حسن النوايا من اجل السلام، وجدد الدعوة للحركات المسلحة بالحضور والمشاركة في بناء وطن العدالة والديمقراطية، واشار الى ان اطلاق سراح هؤلاء السجناء يعد مناسبة طيبة لعودتهم لمجالات العمل الوطني السلمي بعد نجاح الثورة.
واكد الفريق اول ركن جمال عمر ان المجلس العسكري منذ انحيازه للثورة اعطى قضية تحقيق السلام اولويه باعتباره ركيزة للبناء والتنمية، وشكل لذلك لجنة رفيعة المستوى برئاسة نائب رئيس المجلس العسكري .
وعبر عن شكره وتقديره للحركات التي استجابت لعملية السلام وخص منهم مني اركو مناوي وجبريل ابراهيم والتوم هجو، ودعا الجميع للعودة لبناء الدولة عبر السلام العادل ونبذ الجهوية والعنصرية، واكد ان المجلس العسكري سيظل وفياً وحارساً اميناً للثورة وتطلعات الجماهير للحرية والعدالة .
من جانبه قال التوم هجو القيادي بالجبهة الثورية، ان ما نشهده اليوم مثال للتعاون مع المجلس العسكري وهدية للشعب السوداني والقيادات السياسية ومؤشر ايجابي بانه بامكاننا تحقيق تطلعات الشعب دون تصعيد واراقة دماء.
وتحدث نمر محمد عبد الرحمن انابة عن المفرج عنهم، معبراً عن سعادتهم بهذه الخطوة، واكد ان الفرصة باتت مواتية من اجل العمل من اجل تحقيق الامن والتنمية والاستقرار في السودان.
تشير (سونا) الي ان السيد رئيس المجلس العسكري الانتقالي اصدر امس قراراً بالرقم “230 ” لسنة 2019م قضي بالعفو العام عن أسرى حركة جيش تحرير السودان، وذلك تحقيقاً لمبدأ حسن النية تجاه الحركات المسلحة وصولاً للسلام الشامل في السودان .