في صبيحة الثلاثاء الموافق ٢١ سبتمبر ٢٠٢١م توالت الأخبار عن عرض قصير لمسرحية كوميدية سيئة الاعداد والإخراج تتحدث عن إنقلاب عسكري (وهو حلم بعيد المنال) ظل يراود اللجنة الأمنية للمخلوع منذ انقلابها على الثورة في ١١ أبريل ٢٠١٩ بعد أن تم بيعها لها من أحزاب الهبوط المريع ومنذ ذلك الحين وهذه اللجنة الأمنية (اللعينة) لم تترك اي وسيلة لإيصال رسالتها الملغومة للشعب كما حدث في مجزرة القيادة العامة في٣ يونيو ٢٠١٩ وبعدها مباشرة خرج لنا (نفس الزول) في كامل بزته العسكرية معلناً في صلف وقوة إلغاء التفاوض مع قوى الحرية والتغيير وتشكيل حكومة تسير اعمال وبعدها تقام انتخابات في ولكن ما ان أتى ال٣٠ يونيو ٢٠١٩م حتى خرج الشعب المارد العملاق من قمقمه في مواكب مهيبة ارتعدت أمامها دوشكات ودبابات القتلة وأعلنها داوية (لا للعسكر) فاسترد ثورته وأرغمهم صاغرين على الجلوس مرة أخرى على طاولة التفاوض ومنذ ذلك الحين بدأت مسلسلات الانقلابات المتكررة التي لم يعرها الشعب اهتماماً ولم يسأل حتى عن مصير مرتكبيها (لأنو فاهم الرصه تماما) .
لقد اتضح بما بل يدع مجالاً لأي شك أن مسرحية الإنقلاب الفاشل سيئة الإخراج قد كان الغرض منها هرولة (نفس الزول) لمخاطبة قواته من أجل إرسال رسائله التي تنطوى على قدر كبير من (الخوف) و(الهلع) مع إقتراب تسليم السلطة للجانب المدني.
بدأ (نفس الزول) حديثه للضباط والجنود مؤكداً وقوف جميع القوات في خندق واحد وهنا لابد أن يطل سؤال هام وهو (خندق واحد ضد منو؟) ثم واصل مستدراً عطف قواته شاكياً ضعف رواتبها وتردي وسوء حالها مما يجعلنا نتساءل أين تذهب أموال شركات الجيش التي لا يدخل ريعها في خزينة الدولة وتمثل 85% من اقتصاد البلاد كما ذكر رئيس الوزراء من قبل، بل أين ذهب مليارات الدولارات التي يتحصل عليها (الصندوق الخيري لدعم القوات المسلحة) عبر شركاته التي لا تتم مراجعتها ؟
ولم ينس (نفس الزول) ان يعرج على سوء الحالة المعيشية للشعب في إشارة واضحة لعجز الشق المدني حسب زعمه في حل الضائقة الاقتصادية في البلاد متناسياً وهو يوجه سهام الفشل نحو المكون المدني فشل المكون العسكري في حفظ الأمن طوال فترة توليه للحكم (ولا يزال) .
ومن (المضحك حقاً) أن يدعو (نفس الزول) في خطابه هذا بمناسبة الانقلاب المزعوم جميع القوى السياسية إلى التوحد لتعبر البلاد عبور حقيقي غير مزيف (ذي ما قال) ، يقول هذا وهو قد عجز أن يقوم بتوحيد (الجيش) في جيش واحد وقد صارت (الرتب العسكرية) تباع في سوق الله أكبر !
عبثاً يحاول (نفس الزول) أن يمسح من ذهن الشعب الدور الذي لعبه (ولجنته الأمنية) في وأد آمال هذا الشعب والوقوف حائلاً أمام نجاح ثورته والمشاركة (ولو بالسكوت) في إزهاق أرواح شبابه ، ولعل أخطر ما صرح به (نفس الزول) في حديثه هذا هو قوله (القوات دي هي البتحمي التغيير دا وبتسوقو سواقة محل ما دايرة توديهو , مافي زول بسوقوا تاني) ، وهنا لابد لنا أن نتساءل (ياتو سواقه يا ربي)؟ و(محل ما دايرة توديهو ) كيف يعني؟ ومن منحها هذا التفويض ؟
لابد لهذا (النفس الزول) أن يعلم بأن (القوات المسلحة) وفقاً لما تم الإتفاق عليه في (الشراكة) أنها حامية لنفس الإتفاق الذي يتحدث عنه (ما بتسوق براها) وهو يعلم ذلك تمام العلم غير أنه (ما مزنوق وكده) يحاول أن يرسل رسائل لضباطه وجنوده بأنهم هم من يقرروا مصير هذا الشعب وعليهم أن (يتجهزوا) متى ما ضاق به الحال ولعمري فإن (نفس الزول) لا يقرأ التأريخ القريب ويتناسى إنو (غيرو كان أشطر) .
من الواضح أنه كلما إقترب موعد تسليم السلطة للمدنيين كلما بدأ صبر الرجل ينفد، ويعتريه الغضب و(يفلت في كلامو) وهذا مؤشر فقدان الإتزان واستشعارا للهزيمة القادمة والحساب له ولكل من شارك في مجزرة فض الاعتصام من (جنجويد) ومليشيات كيزانية .
عودة للإنقلاب (المزعوم) فنحن نبصم بالعشرة بأنه لن يتم القبض على أحد ولن يقدم أحد للمحاكمة (ونشوف) ، وإنو لا يوجد إنقلاب من أصلو وتبقى أن نقول بأن الخطاب الذي ألقاه (نفس الزول) هو خطاب الإنقلاب الحقيقي القادم والقصة (جس نبض وكده) !
كسرة :
في المكتبات الآن (كيف تقوم بإنقلاب في خمسة دقائق) !
كسرات ثابتة :
• مضى على لجنة أديب 709 يوماً …. في إنتظار نتائج التحقيق !
• ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
الجريدة