صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

جبريل مناوي اردول هجو.. لم يستبينوا النصح

22

ماوراء الكلمات – طه مدثر

جبريل مناوي اردول هجو.. لم يستبينوا النصح

(1) وقيل الكثير عن الغفلة، وعدم التحسب لما سيقع من مواقف تضر مستقبلاً، فقد قال دريد بن الصمة وهو من أصحاب الرأي في الجاهلية، قال (أمرتهم أمري بمنعرج اللوى فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد)، فهو نصح قومه، ولكن لم يسمعوا نصيحتهم إلا بعد أن (وقعت الفاس في الرأس) والغافلين لا شئ ينبههم عن غفلتهم إلا إذا حلت بهم أزمة أو نزلت بهم هزة.

(2) ولا تعجبي ياسلمى من رجل ضحك المشيب برأسه فبكى، وعليك أن تعجبي يا سلمى من ما يسمى قوى الحرية والتغيير، الميثاق الوطني، وهي المعروفة بجماعة اعتصام الموز، ومن اشهر قادتها وزير مالية السلطة الانقلابية دكتور جبريل ابراهيم، الذي سجل غياباً عن اجتماع الميثاق الوطني، وذلك لمناقشة الازمات الاقتصادية التي يتعرض لها الوطن والمواطن، ولا أعرف كيف يغيب جبريل او دفتردار الحكم الانقلابي عن هذا الاجتماع المهم؟ (غايتو الغايب عذرو معاهو) وأيضاً من قادة ذلك الكيان الضرار، السيد مني اركو مناوي حاكم إقليم دارفور، الذي لم يحقق الأمن والاستقرار للاقليم بعد، وأيضاً الفتى المدلل وصاحب إيرادات الذهب، تلك الإيرادات التي نسمع بها، ولا نرى أثرها على الاقتصاد، اقصد السيد مبارك اردول، ويبدو أن اردول (فرغ نفسه) لمواقع التواصل الاجتماعي، فيرد على تلك، ويتنمر على هذه ويفتري على ذلك، ومن قادتهم المدعو التوم هجو، فقد حرمتنا الحرب الروسية الأوكرانية، من طلته البهية، وحكمه وما ثورته التي كان يتحفنا بها عبر الفضائيات، وتحديداً عبر الجزيرة مباشر، وهؤلاء هم (الطالعين على الكفر) ويوجد غيرهم من القيادات، والشئ الذي يجمع بينهم هو قول الشاعر (المصائب تجمع المصابين)، فهم خرجوا مولين وجوههم شطر المكون العسكري، طالبين منه أن يحل الحكومة، (وحلها يابرهان) وحلها ونحن سنقف معك، وسنؤيدك بشدة، وكانوا يرجون من ذلك منصباً يصيبونه أو ولاية يتقلدون ڜئونها، او ثروة ينالوها، ولكن وبعد مضي أكثر من أربعة أشهر، وضح لهم أن العسكر، لم يرد لهم التحية بأحسن منها، بل أصبح العسكر، لا يلقى لهم بالا، ولا يلتفت إلى توسلاتهم ومناشداتهم.

(3) ولما فاض بيهم الكيل وطفح، طفقوا يحدثوننا عن رفضهم أن تكون كل السلطة بايدى العسكر، وانهم(تحت تحت) يريدون ثمن وقوفهم الى جانب انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، والذي أطلقوا عليه تصحيح مسار الثورة، (هاك التصحيح دا)!

(4) وانتم من رفضتم النصح بعيد انقلاب قائد الجيش البرهان على الوثيقة الدستورية، وعلى قوى الحرية والتغيير (المركزي) واليوم تحصدون مازرعتم من أحلام وأماني، وانتم أسوأ من قوم دريد، فانتم لم تستبينوا النصح في ضحى الغد، (خموا وصروا).

(5) وقيل، أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام، : أتدري لما رزقت الأحمق؟قال:لا يارب، قال: ليعلم العاقل أن طلب الرزق ليس بالاحتيال.

الجريدة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد