وقّعت إثيوبيا وإريتريا، الأحد، اتفاقية سلام تاريخية في مدينة جدة السعودية برعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز. وحضر التوقيع على الاتفاقية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ووزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، توقيع الاتفاقية حدثاً تاريخياً ونافذة أمل للسلام، وقال غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي عقب مراسم التوقيع، إن “الاتفاق حدث تاريخي، وسيفتح المجال لمزيد من التعاون في مجال التجارة في قارة أفريقيا والقرن الأفريقي وشدَّد على أنه اتفاق “مهم جداً في هذا العالم الذي بدأ ينضب فيه الأمن والأمل”. البلدان أغلقا حدودهما المشتركة لعقدين من الزمن على خلفية حرب اندلعت بينهما عام 1988. وشهدت دولة الجزائر 2000، توقيع اتفاقية سلام بينهما أنهت الحرب الحدودية، لكنها لم تتمكن من تطبيع العلاقات وأشار غوتيريش إلى أن أجواء السلام “تكشف عن تحسن في العلاقات في القرن الأفريقي”، موجهاً شكره للمملكة على جهدها في إتمام اتفاق السلام وأضاف “الاتفاق مقدمة للسلام في أفريقيا، ويعني أن هناك نافذة أمل، خاصة بعد الاتفاق الذي تم توقيعه في جنوب السودان” بدوره اعتبر وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، خلال المؤتمر، أن الاتفاق سيسهم في أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، وسيفتح المجال لمزيد من التعاون والتجارة. وعقب مراسم التوقيع قلّد العاهل السعودي، آبي أحمد وأفورقي، قلادة الملك عبدالعزيز، التي تعد أرفع وسام بالمملكة ووصل رئيس الوزراء الإثيوبي، والرئيس الإريتري، إلى السعودية، أمس، للتوقيع على الاتفاقية. ويأتي اتفاق السلام، ضمن خطوات إيجابية لإنهاء الصراع الإثيوبي الإريتري ورسمياً، فتح البلدان، الثلاثاء الماضي، الحدود البرية الفاصلة بينهما، ليعلنا بذلك إنهاء واحدة من أطول المواجهات العسكرية في أفريقيا وأغلق البلدان حدودهما المشتركة لعقدين من الزمن، على خلفية حرب اندلعت بينهما عام 1988. وشهدت الجزائر، في ديسمبر 2000، توقيع اتفاقية سلام بين البلدين أنهت الحرب الحدودية، لكنها لم تتمكن من تطبيع العلاقات بالكامل.