بعث تيار الإصلاح بالحزب الاتحادي الديمقراطي برسالة الى الدكتور فيصل حسن ابراهيم نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني رفض فيها تعيين الدكتور احمد بلال عثمان كجناح للحزب في حكومة الوفاق الوطني
وفيما يلي نص الرسالة
رسالة الى د. فيصل حسن ابراهيم نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يَشْهَد الحِزْب الٱِتِّحادِيّ الدِيمُقراطِيّ صِراع مُنْذُ أُكْثِر مَن ثَلاثَة سَنُوات وَٱِسْتَمَرَّ هٰذا الصِراع لِدِعَمكُم اللا مَحْدُود لِطَرَف مَن أَطْراف الصِراع فى الحزب حَيْثُ كانَت العَدالَة تَقْتَضِي عَلَى أَنَّ يَكُون حَزَبَكُم الحِزْب أَلْحاكُم عَلَى مَسافَة وَأَحَّدَهُ مَن أَطْراف الصِراع وَلٰكِن ظَلَّ دَعْمكُم لِلأَمِين العام المُسْتَقِيل جَلال الدقير وَمِن بَعْدَهُ أُحَمِّد بِلال عُثْمان مُنْذُ إِيداع كَشِفّ عُضْوِيَّة اللَجْنَة المَرْكَزِيَّة المزور لدى مجلس الاحزاب فى العام السابق وَتَدَخَّلَكُم المَباشِر فِي عُضْوِيَّة اللَجْنَة المَرْكَزِيَّة وَإِصْدار خِطاب تَدَعُّونَ فِيهِ تَبَعِيّهُ ما لا يَقْل عَنَّ 21 مَن أَعْضاء اللَجْنَة المَرْكَزِيَّة لِلمُؤْتَمَر الوَطَنِيّ دعما للامين العام المستقيل جلال الدقير واحمد بلال عثمان وَلِقُدّ فَضَحَ خِطابكُم مُكاتِبات مَن لِجانكُم فِي الوِلايات تَتَعارَض مَعَ الكَشْف المُرْفَق مَعَ خِطابكُم لاحمد بِلال عُثْمان وَتَمَّ الفَصْل فِي هٰذِهِ القَضِيَّة قَضائِيّاً بِقَرار مَن المُحَكَّمَة الإِدارِيَّة اكد احقية الاعضاء الذين وردت اسماؤهم فى كشف رئيس القطاع التنظيمي بالمؤتمر الوطنى للحزب الاتحادي الديمقراطي..
لَقَد أَسْتَمِرّ تَدَخَّلَكُم فِي قَضِيَّة الحِزْب الٱِتِّحادِيّ الدِيمُقراطِيّ طِيلَةَ فَتْرَة الثَلاثَة سَنُوات وَما زالَ وَلِقُدّ تجدد هذا التدخل بتعيين أُحَمِّد بِلال عُثْمان واخرين وزراء فى حكومة الوفاق الوطنى وَبِالرَغْم مَن عَلَمكُم بِأَن أُحَمِّد بِلال عُثْمان لا يُمْلَك الصِفَة القانُونِيَّة لَحِزْب لِمَ يَعْقِد مُؤْتَمَرهُ العام مُنْذُ 15 عامّ وَمُؤَسِّساتهُ غَيَّرَ مُنْتَخِبَة دِيمُقراطِيّاً وَمُنْتَهِيَة الأَجَل ومخالف للدستور وَذُلّكِ وَفْقاً لَقَرارات مَجْلِس الأَحْزاب السِياسِيَّة و تعلمون ان الحزب يَشْهَد صِراع وَصُدام وَصَلَ سوح المَحاكِم وَهْناً نَقُول لِكَم صُراحهُ بِأَيّ حَقَّ وَبِأَيّ مِنْطَق تِم تعيين احمد بلال ومن معه هل فرض المؤتمر الوطنى وصايته على الحزب الاتحادي الديمقراطي لهذه الدرجة نحن نعتبر ذلك انعدام للعدالة واضْعاف وتفكييك لِلحِزْب الٱِتِّحادِيّ الدِيمُقراطِي واستهداف ّ وَأَقصاء الطَرَف الآخِر فِي صِراع الحِزْب هَل هٰذِهِ هِيَ العَدالَة آلتِي تَتَحَدَّثُونَ عنها..
ان الوضع القانونى ّ فِي الحِزْب الٱِتِّحادِيّ الدِيمُقراطِيّ لا يسمح بتعيين شاغلي المناصب الدستورية الا بعد انعقاد المؤتمر العام واستنادا على قوانيين الدولة وهى على النحو الأتي:-
أَوَّلاً: ٱِنْعَقَدَ المُؤْتَمَر التَأْسِيسِيّ لِلحِزْب الٱِتِّحادِيّ الدِيمُقراطِيّ فِي العام 2003 وَحَسْب دُسْتُور الحِزْب دَوْرَة ٱِنْعِقاد المُؤْتَمَر سِنْتَيْنِ وَهٰذا يُعَنِّي ٱِنْعِقاد المُؤْتَمَر فِي العام 2005 وَهٰذا لِمَ يَحْدُث حتى الان..
ثانِيا: فِي العام 2006 تُوُفِّيَ رَئِيس الحِزْب الشَرِيف زَيَّن العابِدَيْنِ الهِنْدِيّ رَحِمَهُ اللّٰه وَظَلَّ مُوَقِّع الرَئِيس شاغِر وَلَم يُعَيِّن رَئِيس الحِزْب نائِبا لَهُ حَتَّى وَفاتَهُ وظلت صلاحيات الرئيس تمارس بصورة غير قانونية من قبل الامين العام المستقيل و احمد بلال عثمان دون سند قانوني..
ثالِثا: صَدْر قَرار بِتارِيخ 2016/4/5م طالِب الحِزْب بِعِقْد المُؤْتَمَر العام فِي فَتْرَة لا تَتَجاوَز ثَلاثَة شُهُور وَفَى حالَة عَدَم ٱِنْعِقاد المُؤْتَمَر العام يَحُول مِلَفّ الحِزْب إِلَى المُحَكَّمَة الدُسْتُورِيَّة وهذا لم يحدث للتدخلات السياسية فى مجلس الاحزاب.
أَنَّ الَّذِي يَجُب أَنَّ تَعْلَمهُ جَيِّداً أَنَّ الشَرْعِيَّة لا تُمْنَح آلا مَن مُصَدِّرها وَمُصَدِّرها جماهير الحزب فى المُؤْتَمَر العام ولَن يَسْتَطِيع احد ان يُمْنَح الشَرْعِيَّة بِالمُجامَلات وَالمِزاجِيَّة وَغَيَّرَها مَن فَنَوِنّ السِياسِيَّة وَدُرُوبها.
أَنَّ الخَطَأ وَأَرِد وَلٰكِن أَنَّ يَسْتَمِرّ الخَطَأ فَأَنَّهُ يَتَحَوَّل إِلَى خَطِيئَة وَالخَطِيئَة فِي الدِين هِيَ الأَفْعال آلَتَيْ تَنْتَهكِ القَواعِد الأَخْلاقِيَّة ، وَالقَوانِين الإِلٰهِيَّة وَالقَوانِين العامَّة،
لَذُلّكَ يَتَوَجَّب التَراجُع مَن الخَطَأ قَبِلَ أَنَّ يَتَحَوَّل إِلَى خَطِيئَة ، وطبقا للقاعدة القانونية كل ما بنى على باطل فهو باطل.
خِتاماً
بَعُدَ كُلْ ما سَبْق ذَكَرهُ وٱِسْتِناداً لِكُلّ القوانيين وَالأَعْراف السِياسِيَّة يَجُب إِيقاف كُلْ الإِجْراءات آلتِي تم اتخاذها بِخُصُوص تَعْيِين شاغِلَيَْ المَناصِب الدُسْتُورِيَّة الممثلين للحزب الاتحادي الديمقراطي فى الدَوْلَة لَآن اسمرار هٰذا الوَضْع يُعَنِّي بِآنهُ لَيِسَ هُنالِكَ دَوْلَة قانُون وَسَوَّفَ يُعْتَبَر ذُلّكَ سابِقَة خَطيَرَة جَدّا لَن يسطيع بِعَدّها الحزب الحاكم إِلْزام أَي حَزَّبَ سِياسِيّ لَتَوْفِيق أَوْضاعهُ القانُونِيَّة للَمُشارَكة فِي السُلْطَة التَنْفِيذِيَّة او ممارسة النشاط السياسي فى الدولة حيث يتطلب ذلك وفق احكام القانون ان تعقد الاحزاب مؤتمراتها العامة لانتخاب قيادة شرعية منتخبة ديمقراطيا.
وَاللّٰه وَلَّى التَوْفِيق
خالِد الفَحْل
الناطق الرسمي
باسم مَشْرُوع الإِصْلاح وَالتَغْيِير
الحِزْب الٱِتِّحادِيّ الدِيمُقراطِي
الخرطوم 2018/9/13م