وقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة في عاصمة جنوب السودان جوبا،الأربعاء، على اتفاق لإعلان المبادئ، بحضور وزير شؤون الرئاسة في مكتب رئيس جمهورية جنوب السودان.
وشكل اتفاق المبادئ الذي أعلن عنه، الثلاثاء، بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية وخارجها، نقلة نوعية نحو وقف الحرب وإحلال السلام في سودان ما بعد البشير.
ونجحت الأطراف السودانية عبر وساطة رئيس جنوب السودان، في الاتفاق على خريطة طريق تمهد للعملية التفاوضية بعد يومين من بدء التفاوض بوصول وفد المجلس السيادي الانتقالي إلى جوبا.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان توت جلواك، عن التوصل إلى اتفاق شامل بين الخرطوم والحركات المسلحة في جوبا.
وأضاف أن الاتفاق يشكل ورقة مشتركة للتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
وكانت الجبهة الثورية قد أبدت تحفظها على وثيقة الإعلان الدستوري بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير في السابع عشر من الشهر الماضي، والتي أدت إلى تشكيل المجلس السيادي وتشكيل حكومة.
بنود الاتفاق
وينص الاتفاق على أن يبدأ التفاوض في منتصف أكتوبر المقبل ولمدة ثلاثين يوما. وكانت الوثيقة الدستورية قد نصت على تخصيص الأشهر الستة الأولى من الفترة الانتقالية لتحقيق السلام في السودان.
ومن أبرز ما نصت عليه وثيقة المبادي الوقف الشامل لإطلاق النار بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة.
ويمهد إعلان المبادئ الطريق لتهيئة الإجراءات اللازمة بفتح المعابر ووصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة من الحرب.
وفيما يتعلق بأسرى الحرب، نصت المبادئ على إطلاق أسرى الحرب، وإلغاء أحكام الإعدام التي تواجه قادة الحركات المسلحة.
ونص إعلان المبادئ على التوافق على جوبا عاصمة جنوب السودان مقرا لمفاوضات أكتوبر. ومن المقرر أن تنطلق أولى جلسات التفاوض المباشر بين الطرفين في 14 أكتوبر المقبل.
حمدوك في جوبا
ويغادر رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك إلى جوبا، الأربعاء، حيث سيجري مباحثات رسمية مع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت. كما سيلتقي قادة الحركات المسلحة والجبهة الثورية.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام السوداني فيصل محمد صالح، أن وزراء الخارجية والداخلية والتجارة والصناعة والطاقة والتعدين سيرافقون رئيس الوزراء في هذه الزيارة.
وأشار صالح إلى أن الزيارة ستبحث العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وجوبا إلى جانب الجهود التي تقوم بها جوبا لإحلال السلام في السودان.