توضيح من السيد المدير العام للخطوط الجوية السودانية حول ملابسات إستبعاد طائرة سودانير والتي تمثل الناقل الوطني والتي كان من المفترض أن تقل الوفد الرئاسي لمؤتمر باريس للمانحين وإستبدالها بطائرة خاصة :
السلام عليكم الاخوة المديرين جميعا
تواصلنا منذ بعد ظهر الامس مع السيد رئيس السلطة بخصوص رحلة باريس وتم طلب تأكيد قدرة الشركة على انجاز المهمة وان المطلوب خطة الرحلة بعد أن تكفل رئيس السلطة بمتابعة الحصول على الاذونات بالتنسيق مع الخارحية وتحديدا السفير عمر منيس وبالفعل تم عمل خطة الرحلة بواسطة مدير العمليات الأرضية وتم اطلاع مدير العمليات الجوية عليه ومن ثم تم ارساله الى فارسلته للسيد رئيس السلطة لتكملة احراءات الحصول على الاذونات.
تم وضع السيد الوزير فى الصورة والذى تواصل معى حتى الواحدة صباحا ومع السيد ابراهيم عدلان رئيس السلطة حرصا منه على قيام هذه الرحلة بطائرة الشركة التى تحمل على ذيلها اسم السودان باللغتين العربية والإنجليزية وأيضا علم السودان كونها الناقل الوطنى لجمهورية السودان والناقل الوطنى المسمى فى كل اتفاقيات النقل الثنائية بما فى ذلك اتفاقية النقل الثنائية بين السودان وجمهورية فرنسا.
ظللنا نتابع منذ الصباح مع السيد رئيس السلطة والذى اخطرنا بأنه متواصل مع السفير عمر منيس بخصوص موضوع الاذونات طلبنا معلومات حول حجم الوفد وتوقيت الاقلاع لأهمية تضمين ذلك فى خطة الرحلة ولكننا لم نتلقى إجابة.
اخيرا وجهت السيد مدير المكتب التنفيذى للاتصال بمكتب الأمين العام لمجلس الوزراء لنتلقى بكل أسف معلومة صادمة مفاده بأنه قد تم الحصول على أذونات الرحلة باسم شركة بدر للطيران وهو أمر مؤسف عندما تقرر أجهزة الدولة تجاوز الناقل الرسمى المسمى باسم الدولة وبطائرتها المملوكة للدولة وفى رحلة رسمية لرئيس وزراء الدولة لتمنح الحق لشركة خاصة ليست عضوة فى منظمة الاياتا ولم يسبق لها ان اجتازت تدقيق الاياتا للحصول على شهادة السلامة، شركة غير حاصلة على العضوية الكاملة فى المنظمة الإفريقية للطيران وليس لها ما لسودانير من إرث وتاريخ
الاخوة المديرين اشكر لكم جميعا همتكم العالية وتدافعكم الكبير وتفاعلكم الشديد مع هذه الفرصة التى اعتقدنا انها استدراك للدولة عن تغييبها لدور الشركة فى أداء واجبها الوطنى كما هو العهد بها بعد أن تم تجاوزها فى رحلة التوقيع على اتفاقية السلام فى جوبا الا ان املنا واملكم قد خاب وعليه لكل ما تقدم فقد قررنا رفع شكوى رسمية للسيد وزير النقل بعد عودته من مؤتمر المانحين فى باريس لرفعه لمجلس الوزراء تصحيحا لهذا الوضع الذى نعتقد أن فيه اهانة للدولة قبل الناقل الوطنى .