لا تزال حركة الملاحة بقناة السويس معطلة لليوم الرابع على التوالي، بعد أن جنحت سفينة حاويات ضخمة صباح الثلاثاء 03/23 بسبب سوء الأحوال الجوية وأغلقت المجرى المائي، بينما تتواصل جهود السلطات المصرية لاخراجها.
وأفاد بيان لهيئة قناة السويس ليل الخميس بأنه تمت الاستعانة باحدى الجرافات لتقوم بأعمال التجريف بمنطقة جنوح السفينة. وقال البيان “تهدف أعمال التكريك إلى إزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة بكميات تكريك تتراوح من 15 إلى 20 ألف متر مكعب من الرمال يتم طردها عبر خطوط طرد خارجية خاصة بالكراكة، للوصول للغاطس الملائم لتعويمها والذي يتراوح من 12 إلى 16 مترا”. وقال مسؤول بشركة “شوي كيسن كايشا” المالكة لناقلة الحاويات الضخمة لوكالة فرانس برس إن الشركة ليس لديها معلومات عن الحالة الدقيقة للأضرار التي لحقت بالسفينة. وقال لوكالة فرانس برس ان “القاطرات والجرافات تستخدم في تكسير الصخور” في محاولة لاخراج السفينة. وكانت هيئة قناة السويس قالت في وقت سابق الخميس إنّ حركة الملاحة “علّقت مؤقتا” لحين إعادة تعويم السفينة العملاقة التي سدّت القناة بالكامل بعدما جنحت وعلقت بالرمال. وجنحت سفينة الحاويات “إم في إيفر غيفن” البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، صباح الثلاثاء خلال رحلة من الصين متجهة إلى روتردام في الناحية الجنوبية للقناة، قرب مدينة السويس. وتحاول قاطرات أرسلتها هيئة قناة السويس إزاحتها منذ صباح الأربعاء. ومساء الخميس قال الفريق مهاب مميش، مستشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمشروعات قناة السويس، في تصريح لوكالة فرانس برس إنّ حركة الملاحة في القناة ستُستأنف “في غضون 48 إلى 72 ساعة كحدّ أقصى”. وأتى تصريح مميش بعدما قالت شركة “سميت سالفدج” الهولندية التي كلّفتها مجموعة “إيفرغرين مارين كورب” المشغّلة للسفينة المساعدة في التعويم، إن العملية قد تستغرق “أياماً أو حتى أسابيع”. وشبّه بيتر بيردوفسكي المدير التنفيذي لشركة “رويال بوسكاليس” الشركة الأم للشركة الهولندية مساء الأربعاء السفينة بـ”حوت ثقيل جدا على الشاطئ، إذا جاز التعبير”. وتظهر خريطة تفاعلية لموقع “فيسيل فاينادر” المتخصص بحركة السفن، أن عشرات السفن تنتظر عند جانبي القناة وفي منطقة الانتظار في وسطها. وافتتحت قناة السويس التي تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط في 1869. وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 2015 مشروعا لتطوير القناة يهدف إلى تقليل فترات الانتظار ومضاعفة عدد السفن التي تستخدمها بحلول عام 2023. ولهذه الغاية، حفر المصريون في 2014 مجرى جديدا وهو الذي علقت فيه سفينة الحاويات.