نشر الصحافي المعروف عمار محمد آدم على صفحته بالفيس بوك تفاصيل جديدة عن حادثة تسمم ضباط بسجن كوبر بواسطة وجبة أدتها زوجة شقيق المخلوع الفريق شرطة نور الهدى. وقال عمار: (حينما كانت الفريق شرطة نور الهدي في زيارة لزوجها المعتقل بسجن كوبر اللواء عبد الله حسن أحمد البشير لم تكن تدري مطلقاً أن من وراء الاكمة ماورائها وأن القدر سيضعها في موقف غريب حين تتهم أنها سعت لتسميم زوجها أو تسميم حراس زوجها ضمن خطة لتهريبه لقد ذهبت أخيلة الناس بعيداً كل يروي رواية على طريقته الخاصة يلونها ويزينها ويرويها بغرض الإمتاع والتسلية ولربما الإثارة. ومن الواضح أن الكثيرين يعيشون في حالة فراغ هائل ويتصيدون الأحداث لتضخيمها وعرضها لملء للفراغ السائد). وأضاف عمار: (والحقيقة أنها وأثناء زيارتها لزوجها في السجن ناداها عدد من الأشخاص يطلب من سيادتها تناول وجبة الافطار معهم على الطريقة السودانية وقد لبت دعوتهم الكريمة وجلست إليهم تتناول الإفطار والأنس معهم وأثناء ذلك طلبت منهم تلبية دعوتها بأن يكون إفطار الغد ملاح تقلية بالقراصة، ترسلها إليهم من البيت). ويواصل عمار سرد التفاصيل المثيرة: (وفي اليوم التالي شرعت في اعداد ملاح التقلية بالقراصة وبعض السيدات يحرصن علي القيام بطهي الطعام بأنفسهن ولايتركنه للشغالات وهكذا كانت السيدة الفريق نور الهدي. ومن مكونات ملاح التقلية الطماطم المخلوط على الخلاط ذي الأسنان الحديدية ولربما الفولاذية الحادة. وبعد أن قطعت السيدة المحترمة الطماطم أجزاء وضعتها داخل الخلاط. ولما كانت في عجلة من أمرها والذهن مشغول بالزوج السجين لم تلحظ نور الهدى أن غطاء الخلاط المصنوع من البلاستيك الجاف (التبخ) قد سقط داخل (جك) الخلاط وأدارت الخلاط وانصرفت لشأن آخر في اعداد الوجبة. وكانت أسنان الخلاط الشرسة تنهش أجزاء غطاء الخلاط مع الطماطم وتهرسها هرساً. ولما أخذ الخلاط دورته كاملة كانت أجزاء من غطائه قد صارت جزءً من خلطة الطماطم، ثم جاءت السيدة بالمصفاة ذات الفتحات الواسعة فبقي ما بقي فوق المصفاة من عصيرالطماطم وأجزاء الخلاط المغطى بالطماطم حتى أنه لايمكن ملاحظته، ونزل من بين فتحات المصفاة على إناء آخر عصير الطماطم المخلوط بذرات البلاستيك أو رائش (التبخ) وصنعت المرأة الفريق طعامها وأرسلته إلى من وعدتهم بالأمس بالإفطار وتركت جزء من تلكم الطبخة لمائدة الإفطار في البيت، ولكن أحد أبنائها لاحظ أثناء الأكل أن هنالك شيئاً غريباً في ملاح التقلية فنبه والدته إلى ذلك والتي تبينت الحقيقة بنفسها واتصلت إلى من بعثت إليهم بالطعام لتمنعهم من تناوله ولكن من بعد فوات الأوان وحدث ماحدث). وقال عمار: (والدكتورة صاحبة الرواية هي طبيبة أمراض نفسية التحقت بالشرطة السودانية وتدرجت حتى وصلت رتبة الفريق وكانت مديرة للمصحة وقد تعرضت للاعتداء من مرضى نفسيين أثناء أداء عملها وهي معروفة في الوسط الشرطي وظلت ذات سيرة ناصعة البياض وتحتفظ بعلاقة طيبة مع الجميع ولكن شاء القدر ولحكمة يعلمها الله أن يجعلها في هذا الموقف).