قال مصدر عسكري مطلع في مكتب المستشار الاعلامي لرئيس مجلس السيادة ان قضية العقيد عبد الرحيم العوض الجعلي سيتم تصعيدها بالوسائل القانونية والاجرائية حتي يتم محاسبة الجناة، ونفي ان يكون في العقيد عبد الرحيم قد تلقي اساءات عنصرية بسبب اسمه او منطقته الجغرافية التي ينتمي اليها كما شاع في بعض قروبات التواصل الاجتماعي لكن المصدر حذر اي شخص من نشر فيدوهات يقال انه تم تصويرها للعقيد في اثناء الاعتداء عليه تحمل اساءات من جنود الدعم السريع للعقيد والسخرية من رتبته ومؤسسته والمنطقة الجغرافية التي هو منها والقبيلة التي في اسم العائلة عنده .
وقال حتي الان نعتبر ان هذه التجاوزات من افراد ولا تعبر عن المؤسسة، وفي استفسار لمونتي كاروو عن رفض قيادة الدعم السريع ممثلة في اللواء الركن عثمان محمد حامد الاستجابة لاتصالات من المنطقة العسكرية المركزية بالخرطوم والتابعة للجيش السوداني ورده عليهم بانهم قوات منفصلة ولا يتبعون للجيش اجاب المصدر بان هذه الاتصال مذكور ضمن الشكوي المرفوعة من الجيش للجنة المشتركة التي تم تشكيلها لاحتواء الموقف.
وحسب مونتي كاروو عن واقعة الاعتداء على عقيد بالجيش بواسطة قوة من الدعم السريع وصلت حد تقييده بالحبال.
وقال المصدر ان العقيد ركن عبد الرحيم الجعلي مسؤول استخبارات المنطقة العسكرية المركزية (ولاية الخرطوم وتتبع لها سبع مناطق فرعية وهي منطقة الشجرة، سوبا ، الخرطوم وسط، شرق النيل، الجيلي، كرري ومنطقة امدرمان التي فيها القاعدة الطبية) وهو الضابط المنتدب من الجيش السوداني للجنة تصفية نظام الثلاثين يونيو ، ورد اليه بلاغ باستلام قوة مسلحة عسكرية بسيارات دفع رباعي لموقع في العمارات شارع ٦١ (الورشة الدولية) وانه تتم عمليات نهب من افراد هذه القوة للموقع المعلن مصادرته بواسطة لجنة التمكين فتوجه العقيد بنفسه الي مكان الحادث لاستجلاء الموقف وتحدث مع الجنود بأن حراسة المواقع المصادرة من مهام الشرطة واثناء محاولته التفاهم مع القوة وصل تعزيز مسلح من قوات الدعم السريع على اربعة عربات دفع رباعي بدون ضابط الي موقع الحادث وقامت بالقبض علي العقيد وضربه وتوثيقه بالحبال واخذه الي جهة غير محددة، قبل ان يصل البلاغ الي قيادة وحدته في رئاسة المنطقة العسكرية المركزية بشارع السيد عبد الرحمن التي بدورها اتصلت بقيادة الدعم السريع مستفسرة تلقي الاتصال في البداية رائد باستخبارات الدعم السريع وانكر معرفته بهم بعدها تم رفع الامر الي اللواء عثمان محمد حامد قائد عمليات الدعم السريع ورفض التجاوب معها ونصحها بان ترفع الامر عبر التسلسل الهرمي الي القيادة العامة. قبل ان يتم اطلاق سراح الضابط لاحقا بدون اعتذار او تحديد هوية الجناة بل الاكتفاء بطلب التحقيق .
وفي يوليو من العام 2020 استطاعت غرفة التنسيق العملياتي المشتركة بين الجيش والدعم السريع من نزع فتيل ازمة طرأت بين قوة حراسة وتامين مباني الاذاعة والتلفزيون المكونة من الدعم السريع والقوات المسلحة بعد ان تصاعد الامر الي تحريك دبابة T55 (قبل يوم من مليونية 30 يونيو) بعد وقوع حادثة استفزاز من قوة الدعم السريع اوقفت افرادا من الجيش كانوا قد وصلوا لموقعهم بعد التوقيت المحدد .
وعلمت مونتي كارو ان وحدة المدرعات لم توقف تقدمها الا بعد تدخل اللواء احمد صالح عبود قائد سلاح المدرعات السودانية الذي اضطر ان يصل الي الموقع بعد منتصف الليل. بعد ان تلقي تعهدا من القيادة العامة ان تتم محاسبة افراد الدعم السريع علي تصرفهم.
ويعتبر هذا الحادث الاشهر بعد حادثة ضرب العميد عصام مصطفي في اكتوبر ٢٠١٤ في مدينة الضعين وجلده بالسياط امام جنوده والمواطنين ولم يتحرك المخلوع البشير وقتها لرد كرامة الجيش او ردع الجناة.