نيرانُ قنَّاصةٍ تصطاد طُلَّابًا في مواكبَ سلميَّةٍ
(الشيوعي) يطالب بوقف التفاوض مع المجلس العسكري
قتلى ومصابون بنيران قناصة استهدفت تظاهرة للطلاب في الأبيض
قتلى بالرصاص في تظاهرات بشمال كردفان
قتلى بنيران قناصة استهدفت الموكب الطلابي
فرض حظر التجوال بشمال كردفان من 9 ليلا حتى 6 صباحا
تجمع المهنيين يُصعِّد لهجته ضد (العسكري) ويقول: “ضقنا ذرعًا بالتفاوض”
الخرطوم: التيارنت
أصدر والي ولاية شمال كردفان المكلّف اللواء الركن الصادق الطيب عبد الله قرارًا قضى بإعلان حظر التجوّل بمدن كلٍّ من الأبيض، أم روابة، الرهد أبو دكنة، بارا اعتبارًا من أمس الأثنين كما تمّ تعليق الدراسة بمرحلتي الأساس والثانوي.
وحدّد القرار حظر التجول من التاسعة مساءً وحتى السادسة صباحًا، وذلك إلى حين إشعارٍ آخر.
وأعلن الوالي في تصريحات صحفية مقتضبة عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق وقال :”نستطيع تحديد من أطلق النار”
وتجيء الخطوة على خلفية الأحداث التي شهدتها الولاية أمس الأثنين بعد خروج طلاب المدارس الثانوية في مظاهراتٍ احتجاجًا على تقرير لجنة التحقيق في فضّ اعتصام القيادة العامة أمام الجيش السوداني بالخرطوم.
وفي ذات السياق، قرّرت لجنة أمن ولاية شمال كردفان تعليق الدراسة بمرحلتي الأساس والثانوي بجميع المدارس بالولاية. وأوضحت اللجنة أنّ التعليق يأتي حفاظًا على أرواح الطلاب والمواطنين وذلك نتيجة للأحداث المؤسفة بمدينة الأبيض.
وقتل ستة أشخاص، فيما جرح”21″ شخصًا في الأحداث التي شهدتها مدينة الأبيض اليوم الأثنين، وذلك بحسب تأكيدات طبية موثوقة. فيما تحدثت مصادر أخرى عن ارتفاع العدد
وأوضحت المصادر أنّ حالات الوفيات جاءت بسبب إصابات مباشرة بالرصاص الحي معظمها في الرأس.
وعادت مظاهر التصعيد لعددٍ من شوارع الخرطوم، بعد ساعاتٍ من سقوط 5 متظاهرين بالرصاص الحي في مدينة الأبيض، غرّبي البلاد. وقال شهود عيان أن متظاهرين غاضبين في عددٍ من أحياء العاصمة خرجوا للشوارع للتنديد بما أسموه مجزرة الأبيض.
وخرج محتجُّون في أحياء الديم، وبري، الستين والحلفايا، وبعض من شوارع أم درمان وعدد من المدن بينها ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة للمطالبة بالقصاص للشهداء، والمناداة بتسليم السلطة للمدنيين. وردد المحتجون بكثافة شعار “مقتل طالب.. مقتل أمة “ورفع المحتجون لافتات وشعارات تدين الاعتداء وتطالب بالقصاص والمسارعة في تسليم السلطة للمدنيين. واعتبر المشاركون، الحادثة التي شهدتها حاضرة ولاية شمال كردفان، بأنها استمرار لمنهج النظام المخلوع في قمع الاحتجاجات السلمية.
وطالب الحزب الشيوعي السوداني،، قوى الحرية والتغيير، بوقف التفاوض مع المجلس العسكري على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة الأبيض غربي البلاد.
ورفض عضو اللجنة المركزية بالشيوعي، طبقًا لصفحة ناطقة باسم الحزب، الانخراط في مفاوضات مع العسكري في ظل ما أسماه أحداث القتل والضرب والاعتقال، والانتهاكات الممنهجة. وقال: “لا يمكن أن نجلس في طاولة مفاوضات مع من يسمح بقتل الثوار “وطالب يوسف بتسليم السلطة للمدنيين، ومحاسبة الجناة في حوادث العنف، ووقف الانتهاكات الجارية بصورة فورية. ونوه إلى أن الانتهاكات من شأنها زيادة الاحتجاجات، وليس في مقدورها إضعاف الجماهير”.
قال تجمع المهنيين السودانيين،، إنه “ضاق ذرعًا بالتفاوض” مع المجلس العسكري، وطالب بقبول الأخير بالإعلان الدستوري المعدل من غير قيدٍ أو شرط أو تأنٍّ، وذلك بعد ساعاتٍ من سقوط 5 متظاهرين في الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان. وأهاب التجمع الذي يعد رأس رمح الثورة السودانية، بجماهيره في العاصمة والولايات بالخروج في مواكب تنادي بالسلطة المدنية وبمحاكمة المتورطين في أحداث العنف ضد المواطنين.