دشن المجلس القومي لرعاية الطفولة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان اليوم كتاب وفلم قصص نجاح من السودان ” التخلي عن بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى” والذي قام بتاليفه البروفيسور حسن بله محمد في العام 2019م. بمشاركة عدد مقدر من المهتمين في المجال.
ومن جانبها أكدت رئيسة الجمعية الوطنية لمحاربة العادات الضارة وصحة الطفل إهتمام المجلس القومي لرعاية الطفولة اهتماماً كبيراً بمثل هذه القضايا. مثمنه
الجهود التي قام بها الكاتب من أجل المساهمة في التصدي لهذه الظاهرة بالوسائل والطرق الصحيحة. داعية إلى تضافر الجهود للوصول لسودان خالي من بتر وتشويه الاعضاء التناسلية للأنثى.
واكد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان د. الحبيب الصادق حمدوك ان المجلس أصبح الوعاء الجامع لكل السودانيين في كل القضايا العامة. لافتاً لانتشار هذه المجموعة في كل ولايات السودان. مشدداً على اهمية التكاتف للوصول لسودان خالي من هذه الظاهرة. ووصف الكتاب بالممتاز وبداية خير لاحتوائه على قصص واقعية من اغلب قطاعات السودان. وعبر عن أمله أن يكون لنا داتا. مشدداً على أهمية الإعلام لتوعية وتبصير المجتمعات بمخاطر هذه العادة.
واستعرضت منسق كتاب وفيلم قصص نجاح آلاء عبدالرحمن اللدر حيثيات الكتاب وفكرته إلى أن اصبح الحلم واقعاً. واشادت بصندوق الأمم المتحدة للسكان لدعمه للكتاب.
فيما قال ممثل مجموعة العمل القومية للاعراف الإجتماعية د. محمد زين ان المجموعة آلت على نفسها أن تكون خط الدفاع الأول للمساهمة في إيجاد الحل الجذري لهذه الظاهرة وكللت كل مجهودات المجموعة بالنجاح. مؤكداً انحسار هذه الظاهرة بفضل جهود كل الشركاء في صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنطقة الصحة العالمية واليونسيف.
وفي الأثناء أكد الأستاذ شكر الله خلف الله والذي اخرج فلم “فتاتي” قصص نجاح من السودان أهمية الدراما والرسوم الكركاتيرية في معالجة مثل هذه القضايا.
والجدير بالذكر أن القصص الموجودة في الكتاب اثبتت ان التغير والتحول الإيجابي في مثل هذه العادات المتجذرة ليس سهلاً وليس مستحيلاً اذا استخدمت الوسائل والمقاربات الصحيحة وتضافرت الجهود وبلغت المجتمعات درجة من الوعي. ونجد ان المجلس القومي لرعاية الطفولة قام بنشر الكتاب ليستفيد الجميع منه على المستوى القومي والولائي والمنظمات الوطنية والأجنبية. ورويت قصص الكتاب على السنة العاملين في هذا المجال بالمجلس القومي والمجالس الولائية ومجموعات العمل التنسيقية القومية والولائية. وليكن هذا الكتاب هو البداية لتوثيق قصص النجاح، غير اننا نحتاج لمزيد من التوثيق ليس فقط لقصص النجاح في جهود التخلي ولكن لكل محاور العمل من أجل القضاء على العادة.