لا أتفق مع الضجيج المُثار حول عدم الحاق أحد لاعبي الهلال الجدد بالكشف الأفريقي.
. ولا أعرف ظروف عدم الحاق الدالي بالكشف، لكن بالمنطق كده عدم ضم لاعب واحد مهما تمتع بمهارات لا يفترض أن يكون شغلنا الشاغل.
. فما ننتظره ونتوقعه من لجنة التسيير أكبر من ذلك بكثير.
. ولو كان فقدان لاعب واحد سيحدد مصير الهلال في البطولة نكون (لا رُحنا ولا جينا).
. فقد ضم كشف الهلال عدداً كبيراً من اللاعبين الجدد، وهذا يتطلب عملاً ضخماً يبدأ من اللجنة والجهاز الفني واللاعبين وينتهي بالإعلام والمشجعين.
. لابد من تجهيز هؤلاء اللاعبين بشكل مثالي، والأهم من ذلك دعمهم معنوياً ونفسياً بأساليب علمية، وبعيداً عن الهرجلة السائدة في أوساطنا الرياضية.
. وعندما نعزف جميعاً على وتر الحسرة على تخطي الكشف للاعب واحد مهما علا شأنه فنحن بذلك لا نقدم الدعم المعنوي المطلوب.
. على الجهاز الفني أن يحدد خياراته من بين اللاعبين المتاحين بما يخلق الانسجام المطلوب في أقرب وقت.
. لا أكتب ذلك دفاعاً عن اللجنة لشيء في نفسي، فالنفس خالية من الغرض بحمد الله.
. لكن لم يتدهور الهلال فنياً في السنوات الماضية إلا بسبب تدخل بعضنا فيما لا يعنيهم.
. ما دام اللجنة قد اختارت مدرباً أجنبياً فليُمنح فرصته كاملة وبعد ذلك يتم التقييم.
. ولا تنسوا أن اللجنة استعانت بالفتى الخلوق المتعلم الفاهم بشة كمحلل أداء.
. وإن كنا سننظر جميعاً في الشأن الفني فما الذي سنتركه لكابتن بشة ليحلله ويقيمه!!
. علينا ان نستفيد من أخطاء الماضي ونعين هذه اللجنة بالجهر بما نرى أنه رأي سديد، وأن نذكر رجالها ببعض الثوابت شريطة أن يكون ذلك في حدود العموميات، ودون أن نقحم أنفسنا في تفاصيل لا تعنينا.
. وأول ما يجب تذكيرهم به دائماً هو أن يصموا آذانهم عن ما يُكتب في الصحف ويُقال في المنتديات حول الأمور الفنية.
. إشراك اللاعبين ووضع بعضهم في الكشف شأن فني خالص لا يفترض أن يُحدد حسب مايُكتب في مانشيتات الصحف.
. فهذا لعمري تخلف وجهل مريع وضعف ثقة لدى الإداريين لا نريد له أن يتكرر.
يا لها من فاجعة:
. بلغني في هذه اللحظات نبأ أليم حيث رحل عن دنيانا الفانية الدكتور الطيب أحمد النعيم.
. والراحل النعيم لمن لا يعرفونه (وهم قلة بلا شك) هو صاحب مبادرة رائعة ومؤسس منظمة سيدسو الطوعية التي تعنى بالتعليم.
. ولك عزيزي القارئ أن تتخيل لطف رب العزة بعبده الطيب أحمد النعيم، فقد تأسست منظمته منذ أقل من عام، واستطاعت خلال هذه الفترة القصيرة أن تشيد وتؤهل وتعيد ترميم نحو ثلاثين مدرسة بشتى أنحاء السودان.
. نسأل المولى عز وجل أن يرحم عبده الطيب النعيم رجل البر والإحسان رحمة واسعة، وأن يثبته عند سؤال الملكين، ويوسع مرقده، وينزله منزلة صدق، وأن يحسن إليه بقدرما أحسن لأبناء وبنات وطنه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.