صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تحسين صورة.!

10

العصب السابع

شمائل النور

تحسين صورة.!

المجلس العسكري يصرف ملايين الدولارت لتحسين صورته، هذا ما نقلته (بي بي سي)، المجلس وقع عقداً مع شركة كندية متخصصة في العلاقات العامة وتعبئة الرأي العام، قيمة العقد وفقاً لـ (بي ي سي) تساوي (6 ملايين دولار).
وبحسب حديث مدير الشركة فإن الاتفاق ينص على “كسب تأييد الحكومة الأمريكية، وحكومتي السعودية وروسيا”، للتطورات الأخيرة في السودان، وللأهداف السياسية للمجلس الانتقالي، ويقول الاتفاق إن الشركة ستسعى، في مرحلة لاحقة، إلى توفير التمويل المالي والمعدات العسكرية للمجلس العسكري الانتقالي.
وتهدف التعبئة إلى الحصول على الاعتراف الدولي للمجلس باعتباره قيادة شرعية انتقالية لجمهورية السودان، وخلق دور إشرافي للمجلس.
المجلس الذي افتتح عهده بقتل وتنفيذ أسوأ مجزرة بشرية غادرة وواصل بعدها في قتل العزل ويجتهد بكل ما أوتي لقتل الثورة التي منحته الفرصة ليزيح البشير ويجلس مكانه، مجلس بهذه المواصفات كيف ستحسّن هذه الملايين من الدولارات صورته، بل كيف تتحسن صورة لأصل مشوه.
النظام البائد صرف أموالاً طائلة وأضاع زمناً لأجل الحصول على صورة حسنة أمام الرأي العام، وكلما اشتدت عليه الشدائد زاد صرفه وبذل مهندسوه كماً من الأفكار الفقيرة للحصول على صورة حسنة.
ورغم أن نظام البشير استولى بشكل كامل على الإعلام بمختلف أنواعه وجعله إعلاماً حصرياً لبث ما تريده السلطة مما أتاح آلة إعلامية ضخمة للنظام لا يشاركها فيها أحد، ورغم كل ذلك فإن المعركة الإعلامية مع النظام البائد كانت محسومة لصالح الطرف الآخر.
ركز النظام البائد على الإعلام بشكل كامل وبعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت إعلاماً بديلاً لمعارضيه فشل النظام في المنافسة في هذا الميدان، ليس فقط لأنه لا يملك الكادر، بل لأن وسائل التواصل الاجتماعي ليست حكراً على أحد ولا رقيب عليها. كل مواطن يمكنه إيصال صوته والتعبير عن رأيه.
كم وكم من الأفكار والبرامج التي صُرفت عليها أموال طائلة لتحسين صورة حكومة البشير ولم يجدِ نفعاً.
المجلس الآن يسير على ذات الدرب، يقتل ويسفك كيفما شاء وفي ذات الوقت يريد تقديم نفسه ملاكاً أمام العالم.
الصورة التي يُمكن أن يكسبها المجلس ويوفر بها هذه الأموال الطائلة هي أن ينحاز للثور

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد