حذر خبراء سودانيون من أن فلول النظام السابق ودولته العميقة قد يستغلون المظاهرات الشعبية التي قالوا إن «الشيوعيين» حريصون على استمرارها، وعدم إعطاء فرصة للحكومة الجديدة لأداء مهام عملها.
وأشار هؤلاء الخبراء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى البيان المشترك بين عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان التي ترفض الدخول في التفاوض مع الخرطوم وفتحي فضل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني عقب لقائهما في باريس، واتفاقهما على أهمية استمرار الحراك الجماهيري عبر الندوات والليالي السياسية والوقفات الاحتجاجية والمظاهرات والاعتصامات والإضرابات السياسية ووقفات العصيان المدني، من أجل الوصول لما أسمياه بأهداف الثورة التراكمية المتمثلة في إسقاط بقايا النظام وتفكيك الدولة العميقة وتصفيتها بالكامل، ومحاكمة كل من أجرم بحق الشعب السوداني.
وأكد الطرفان عزمهما على تدعيم علاقات النضال المشترك بما يخدم إحداث التغيير الجذري الشامل.
وكانت مظاهرات الخميس الماضي في الخرطوم تحت شعار استقلال القضاء والأحداث المصاحبة لها قد أثارت الكثير من القلق بشأن استقرار الفترة الانتقالية.
وقالت مصادر مطلعة إن العسكريين في مجلس السيادة استنكروا إصرار قوى الحرية والتغيير على خروج المظاهرات حتى بعد بدء المرحلة الانتقالية، في حين طلب حمدوك من الطرفين أن يساعداه على العمل في أجواء ملائمة، حتى تتمكن حكومته من أداء مهامها.