الاماتونج : سلمى عبدالرازق
أقر تحالف تجمعات فئات الشباب السوداني الثوري بأن ملف السلام من القضايا الشائكة والمعقدة والصعبة واعتبرها تحدي يواجه البلاد وأردف بأن الملف يحتاج إلى دعم من القوى السياسية والكيانات ،التحالفات ، منظمات المجتمع المدني والمرأة والشباب ، فضلا إلى أنها تحتاج إلى مبادرات وأفكار ورؤى جديدة من كافة ابناء الشعب السوداني ، وقطع التحالف أن أسباب الحروب زالت بسقوط النظام السابق واستهجن استمراء حركات الكفاح المسلح في النهج السابق بالتفاوض خارج البلاد إذ كان حريا الاتجاه نحو المصالحات الوطنية والتمازج مع الشعب السودان ورهن عدم وصولهم للبلاد حتى الآن بتعقيد إنفاذ عملية السلام في البلاد ومناقشة التفاصيل المتبقية من الداخل بالجلوس في طاولة واحدة من اجل وطن يسع الجميع .
وأعلن رئيس التحالف د. عبدالرحمن عبدالله ابراهيم عن تنظيم التحالف لمؤتمر خاص لدعم عملية السلام في البلاد والذي يتناول عدد من أوراق العمل تتضمن الأطر. الشراكة الدولية في دعم عملية السلام ، ودور الشباب في المجتمع فضلا عن الحلول المطروحة في المصالحات الوطنية وأشار خلال منبر سونا اليوم خلال تقديم ورقة عمل عن اقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة أن السلام لا ينفذ إلا عبر المصالحات الوطنية مؤكدا حرصهم على إكمال عملية السلام في البلاد وأعلن عبدالرحمن عن انعقاد مؤتمر دعم السلام في السودان ( بقاعة الصداقة في 14)ديسمبر المقبل بقاعة الصداقة بالخرطوم .
ومن جانبه أكد الباحث الأكاديمي حافظ عبدالعزيز أحمد في ورقة عمل عن اقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة وقال هناك ارتباط وثيق بين السلام والتنمية وقال إن تحسن الوضع إلا اقتصادي لا يتأتى إلا بوضع منصات وتطبيقات تسهم في تحقيق النماء الاقتصادي المستدام مشيرا بضرورة تبني رؤية تسهم في نقل ثقافة اقتصاد المعرفة لتحول الأفكار إلى منتجات وجدد عبدالعزيز أن أن المعرفة والأفكار اصبحت تجارة عالمية ضخمة ذاكرا أن السودان قدم أنموذج ترحال باستخدام التكنولوجيا مما جعل الدول تنشد هذا الاقتصاد وشدد لخروج السودان برؤية في الإنتاج للحفاظ على الموارد من الهدر للأجيال القادمة موضحا أن حرب العالم القادمة حرب المياه والبترول والمناخ مقرا بتاثيرهم على الاقتصاد وطالب عبدالعزيز المراكز البحثية والمعرفية بوضع منصات علمية تتحول إلى مشروعات تستفيد منها البلاد ، مشددا على إقامة منصات معرفية وابتكارات في مناطق الحروب والصراعات ومناطق الهامش بهدف الوصول للتنمية المستدامة ونبه عبدالعزيز أن الخطوة لا تنفذ إلا بتطوير المناهج التعليمية فضلا عن وجود (هوية) علامة تجارية لكافة المنتجات مما يخلق التنافس والإبداع والابتكار وتابع أن رأس المال والمعرفة أصول للاستثمارات في الدول ، وطالب عبدالعزيز بانشاء المدن والحكومات الذكية والحكومة بجانب طرح برامج متطورة موازية السلام ، الخطة والرؤية البديلة النزاعات هي اقتصاد المعرفة
ورهن عبدالعزيز الإصلاحات الاقتصادية في البلاد بتطبيق اقتصاد المعرفة ، وانتقد استمرار الحديث عن معاش الناس دون أي مرتكزات وقال إن النظام السابق بأفكاره السطحية أسس لهذا المصطلح الخاوي من أي أساس منهجي ودعا المغتربين بوضع أموالهم في خزينة الدولة متى ما توفرت الرؤية والهدف بتوجه صحيح معلنا في ذات الصدد إقامة جمعيات تعاونية الكترونية توفر المنتجات والسلع للمواطن بأسعار مناسبة