الخرطوم – وكالات
قالت مجموعة تنظم التظاهرات المناهضة للحكومة السودانية إنها نفذت، بالتعاون مع 3 تحالفات معارضة، 10 اعتصامات و6 تظاهرات، الأحد، في أنحاء متفرقة بالعاصمة الخرطوم.
ووفق صادر عن “تجمع المهنيين السودانيين” (نقابي غير حكومي)، نفذ مواطنون اعتصامات لمدة 3 ساعات في ميادين ومناطق بأحياء “جبرة” و”الصحافة” و”أبوروف” و”الموردة”، و”بري”، و”الثورة” أحد أكبر أحياء مدينة أم درمان التابعة للعاصمة.
أيضا، أعلن التجمع أنه نظم، اليوم، مظاهرات بالخرطوم في مناطق “شمبات” و”حلفاية الملوك” و”الكلاكلة” و”ود البخيت” و”شمبات جنوب” و”إمتداد ناصر”.
وقال، في بيانه، إن “بعض الأحياء التي تم حصار ميادينها، بغرض منعها من الاعتصام والتجمع السلمي، ستخرج في تظاهرات ليلية من مناطق عدة”.
ولم يذكر التجمع أية أرقام للمشاركين في تلك الاحتجاجات، التي قال إنها تندد بتدهور الأوضاع الاقتصادية، وتطالب بـ”تنحي” الرئيس عمر البشير.
والتحالفات المعارضة الثلاثة التي قال التجمع إنه تعاون معها في تنفيد الاحتجاجات والاعتصامات هي “تحالف نداء السودان”، و”تحالف قوى الاجماع الوطني”، و”التحالف الاتحادي المعارض”.
يأتي ذلك بينما ذكر شهود عيان إن الشرطة فرقت بالغاز المسيل للدموع بعض الاعتصامات، فيما لم يصدر عن السلطات السودانية أية تعليق على ما ورد في بيان “تجمع المهنيين السودانيين”.
والسبت، دعا تجمع المهنيين السودانيين وثلاثة تحالفات معارضة، المواطنين السودانيين إلى تنفيذ اعتصامات في 23 ميدانا بالعاصمة الخرطوم، مساء اليوم.
وسبق أن أقر البشير، عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية يعاني منها السودان لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام ” في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان”، حسب قوله.
وقال: “نعم توجد مشكلة اقتصادية معروفة أسبابها ونعمل على حلها، لكن الحل ليس بالتدمير والتخريب والحرق”.
كما أكد أن الحكومة لن تتغير بالمظاهرات، بل عبر صناديق الانتخابات.
واتهم أيضا من أسماهم بـ”مندسين ومخربين” من حركات مسلحة متمردة بقتل المحتجين، لافتا إلى
أن بعض المقبوض عليهم خلال الأحداث الأخيرة تابعين لـ”حركة جيش تحرير السودان/فصيل عبد الواحد نور”(المتمردة)، و”اعترفوا بأن لديهم توجيهات بقتل المتظاهرين لتأجيج الصراع والفتنة”.
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر الماضي، احتجاجات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية وتطالب بإسقاط نظام البشير.
وسقط خلال الاحتجاجات 30 قتيلا، حسب أحدث إحصاء حكومي، بينما تقول منظمة “العفو” الدولية إن عددهم 40 قتيلا.