الخرطوم/الاماتونج
التغيير …
======
قال مصدر مطلع من وزارة المالية لـ( التغيير) أن الحكومة ستتجه إلى تغيير جزئي وتدريجي للعملة، وستكون البداية من فئة (50) جنيه الأسبوع المقبل، بعد أن يعلن رسميا عن أنها غير مبرئة للذمة خلال فترة لا تتجاوز (45) يوما، وسيتم طباعة ورقة جديدة من فئة (50) جنيه.
وأشار المصدر إلى أن إعلان عدم تبرئة عملة الـ(50) جنيه للذمة، سيعلن عقب طرح الفئات الجديدة، (500) جنيه، والتي تقرر طرحها في 30 مارس الجاري.
وكشف تقرير صادر عن بنك السودان، أن حجم الكتلة النقدية خارج النظام المصرفي تبلغ أكثر من 98% من الكتلة النقدية في البلاد، وأن أكثر من 60 % من هذه العملة من فئة (50) جنيه.
وقال المصدر أن اقتصاديين، أشاروا على وزير المالية السابق معتز موسى، بضرورة تغيير العملة لحل مشكلة السيولة، إلا أنه رفض، وتمسك بخطة اقتصادية تعتمد على تشجيع عملاء البنوك والمستثمرين، لإيداع أموالهم في المصارف، إضافة إلى تشجيع التعاملات الالكترونية.
ويعاني السودان من شح حاد في السيولة النقدية منذ فترة تقترب من العام، وباتت طوابير المواطنين أمام ماكينات الصراف الآلي والبنوك أمرا معتادا.
وقال المصدر أن الأمن الاقتصادي، ، سوف يحقق مع أصحاب التوريدات الكبيرة عن مصادر أموالهم، وعن سداد الضرائب والزكاة، بعد إلزامهم توريد العملة من فئة (50) جنيه ، وأضاف ” أصحاب التوريدات المليارية والمبالغ الشاذة، سيسأل أصحابها عن النشاط، و سيطلب منهم ما يفيد سداد الضرائب، وإن فشلوا في ذلك تخصم من أرصدتهم كافة الاستحقاقات الحكومية”
ويشهد السودان تشوهات اقتصادية غير مسبوقة، و أزمة طاحنة تسببت في احتجاجات في الشوارع مستمرة لأكثر من ثلاثة أشهر، مع فشل حكومي في تهدئة الأوضاع ومعالجة الأزمة، ويعد شح السيولة أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت المواطنين للخروج للشارع .
ومن المقرر أن يستمر تبديل العملة الجزئي والتدريجي، ليشمل العملة فئة (20) جنيها، و(10) جنيهات، إلا أن هذه العملية قد تستغرق أكثر من ستة أشهر بحسب المصدر ..