صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

بيان هام من عضو مجلس السيادة محمد الفكي بشأن القافلة الصحية للدعم السريع

12

أوضح عضو المجلس السيادي في السودان، محمد الفكي سليمان ان القافلة الصحية تم ترتيبها بصورة كاملة بين وزارة الصحة وقوات الدعم السريع، وبعلم وزير الصحة الدكتور أكرم التوم شخصياً، والذي تغيب عن حضور تدشين القافلة لأسباب تتعلق بسير العمل داخل وزارته.

وقال الفكي في بيان له : أن أعضاء المجلس كان دورهم تشريفي في تدشين القافلة الصحية للدعم السريع موضحًا ان “لجنة التعليم والصحة هي إحدى لجان مجلس السيادي الانتقالي الأربع “السياسية، الأمن والدفاع، السلام، التعليم والصحة”.

وأضاف الفكي ان : “الخطاب الذي ألقته عضو مجلس السيادة الدكتورة عائشة موسى السعيد لقوات الدعم السريع هو خطاب من قائد لجنوده؛ فالدعم السريع هو جزء من القوات المسلحة، ومجلس السيادة هو القائد الأعلى لقوات الشعب المسلحة بموجب الوثيقة”.

وتابع الفكي : “نريد أن نلفت انتباه قوى الثورة الحية، إلى أن إضعاف القيادات المدنية بالهجوم المُجافي للمنطق لا يصب في تطوير أدائهم، بل العكس تماماً يؤدي إلى إضعافهم وفتح المشهد السياسي أمام خيارات عديدة”.

وأشار عضو المجلس السيادي إلى أن البعض اغتنم فرصة فتح باب النقد والتقويم، وأقام حفلات شواء للمدنيين في المجلس السيادي بحسب وصفه، فضلاً عن اتهامهم بالخيانة والضعف والفشل.

الجدير بالذكر، كانت مشاركة أعضاء مدنيين من المجلس السيادي في تدشين قوافل صحية برعاية قوات الدعم السريع أثارت موجة من الانتقادات وحدت بتجمع المهنيين السودانيين إلى إصدار بيان منتقداً مُشاركتهم.

نص البيان:
أثارت مشاركة أعضاء لجنة “التعليم والصحة” بمجلس السيادة الانتقالي يوم الخميس الماضي، في تدشين قوافل صحية متجهة إلى أربع ولايات، ردود فعل واسعة وسط الشارع السوداني، ما حدا بتجمع المهنيين وبعض لجان المقاومة لإصدار بيانات تدين هذه المشاركة. وقد حوت هذه البيانات بعض الملاحظات المهمة التي يجب التوقف أمامها لتعديل مسيرة مؤسسات الفترة الانتقالية، وعليه قررنا توضيح بعض النقاط.

• لجنة التعليم والصحة هي إحدى لجان مجلس السيادي الانتقالي الأربع “السياسية، الأمن والدفاع، السلام، التعليم والصحة”، وهي اللجنة الوحيدة من بين تلك اللجان التي تُعتبر صلاحياتها تشريفية صرفة، لأن ملفاتها كافة، تقع ضمن اختصاصات مجلس الوزراء وحكومات الولايات، بينما تضطلع بقية اللجان بأعباء كبيرة، وفقاً للصلاحيات الدستورية.

• القافلة الصحية تم ترتيبها بصورة كاملة بين وزارة الصحة وقوات الدعم السريع، وبعلم وزير الصحة الدكتور أكرم التوم شخصياً، والذي تغيب عن حضور تدشين القافلة لأسباب تتعلق بسير العمل داخل وزارته. وعليه لم يتغول مجلسكم السيادي على صلاحيات وزارة الصحة، بل إن مؤسسات حكومتكم الانتقالية، تعمل في تناغم وتنسيق تام، إذ قام أعضاء المجلس بدورهم التشريفي فقط بتدشين حملة صحية متفق عليها مسبقاً مع وزارة الصحة، كما سبق ذكره.

• الخطاب الذي ألقته عضو مجلس السيادة الدكتورة عائشة موسى السعيد لقوات الدعم السريع هو خطاب من قائد لجنوده؛ فالدعم السريع هو جزء من القوات المسلحة، ومجلس السيادة هو القائد الأعلى لقوات الشعب المسلحة بموجب الوثيقة التي كُلّفت بموجبها الدكتورة عائشة بهذا المنصب، وإذا كانت هناك انتقادات، فيجب أن توجه لمجمل العملية السياسية، ولا تقتصر على الجزئيات.

• اغتنم البعض فرصة فتح باب النقد والتقويم، وأقام حفلات شواء للمدنيين في المجلس السيادي متهماً إياهم بالخيانة والضعف والفشل، وتلك خطابات جهزنا أنفسنا للتعاطي معها منذ سنوات بعيدة عندما قررنا السير في سكة العمل العام الوعرة، لكننا نريد أن نلفت انتباه قوى الثورة الحية، إلى أن إضعاف القيادات المدنية بالهجوم المُجافي للمنطق لا يصب في تطوير أدائهم، بل العكس تماماً يؤدي إلى إضعافهم وفتح المشهد السياسي أمام خيارات عديدة.

• بث المعلومات المغلوطة في الأجهزة الرسمية ووسائل التواصل الاجتماعي الغرض منه تسجيل نقاط سياسية على حساب الثورة، ومثال على ذلك نشر جهاز إعلامي رسمي، خبراً مفاده أن عضو مجلس السيادة الانتقالي حسن شيخ إدريس شارك في تدشين قافلة صحية سيرتها قوات الدفاع الشعبي، على الرغم من أن تلك القوات قد تم حلها رسمياً. كما أن بعض الجهات قامت بكتابة خطاب منتحَل نسبته للدكتورة عائشة موسى، وزعمت أنه الخطاب الذي تلته في تلك المناسبة، ونشرته وروجت له في وسائل التواصل الاجتماعي. بيد أن بعض الذين استمعوا لاحقاً لخطاب الدكتورة عائشة موسى الحقيقي تقدموا باعتذارات مكتوبة لها، بعد أن تبنوا مواقف عقب قرائتهم للخطاب المنتحل. ولو تريث الناس وسمعوا الخطاب لما سارعوا في إرسال تلك الاتهامات القاسية لشخصها النبيل.

• ختاماً، نعلم مدى الألم الذي يشعر به أبناء الثورة لتأخر القصاص من قتلة الشهداء. ونؤكد أن السبيل الوحيد لتحقيق كامل متطلبات الثورة التي خرج من أجلها ملايين السودانيين وقدم الشهداء أرواحهم فداء لها، هو الحفاظ على مؤسسات الحكومة الانتقالية وتطويرها بالنقد الهادف لجعلها أكثر كفاءة حتى تتمكن من تحقيق الحرية والسلام والعدالة

محمد الفكي سليمان – عضو مجلس السيادة الانتقالي

 صحيفة الراكوبة نيوز

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد